قرر محمد التويمي بنجلون، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، التراجع عن قراره بتقديم استقالته من مجلس النواب، بعد أن كان قد أحدث مفاجأة في الأوساط السياسية بإعلانه الانسحاب من المؤسسة التشريعية.

وكشفت مصادر لجريدة العمق المغربي أن بنجلون عدل عن قراره عقب تدخل قيادات بارزة في حزب الأصالة والمعاصرة، التي قدمت له ضمانات بفتح حوار جدي داخل الحزب والحكومة من أجل معالجة الأوضاع الاجتماعية الراهنة، وإيجاد حلول عملية تلبي تطلعات الشباب المحتجين.

وكان التويمي بنجلون قد قدم استقالته رسميا من مجلس النواب بتاريخ 6 أكتوبر 2025، في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس، أرجع فيها قراره إلى ما وصفه بـ“عجز الحكومة عن التفاعل الإيجابي مع نبض الشارع ومطالب الشباب”، مؤكدا أن خطوته جاءت “من منطلق الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب الذين يعبرون عن مطالب مشروعة تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية”.

وأوضح البرلماني عن دائرة الفداء – مرس السلطان أنه عمل منذ انتخابه خلال استحقاقات 8 شتنبر 2021 على أداء مهامه النيابية “بأمانة ومسؤولية، سواء عبر التشريع أو مراقبة العمل الحكومي أو المشاركة في الدبلوماسية البرلمانية”، مشيرا إلى أن محاضر اللجان والجلسات العامة توثق لحضوره الدائم ومساهماته المتواصلة.

وانتقد التويمي بنجلون في رسالته ما اعتبره “تحولا ميكانيكيا في المسار التشريعي لبعض القوانين”، مبرزا أن “الانضباط للأغلبية الحكومية أصبح يُفهم أحيانا كالتزام أعمى، بعيدا عن نبض المجتمع وملاحظات ممثلي الأمة”.

وأضاف قائلا: “من منطلق المسؤولية، وجب الاعتراف بأننا لم ننجح في تقديم الأجوبة الكافية لمطالب المواطنين، ولذلك كانت الاستقالة رسالة سياسية تعبر عن موقف صادق وغيرة على الوطن، لا سعيا وراء منصب أو مصلحة”.

وختم النائب البرلماني حديثه بالتأكيد على استمراره في خدمة ساكنة الفداء – مرس السلطان، بصفته رئيسا للمقاطعة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، مشددا على أنه “سيظل وفيا لثقة الساكنة ومدافعا عن مصالحها، ومواصلا تعزيز الإنجازات التي بدأت تظهر على أرض الواقع”.