منظمة شباب "البام" تتمسك بتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم

مصدر الصورة

بحضور 1200 مؤتمر ومؤتمرة قصّت منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، الجمعة، شريط أشغال مؤتمرها الوطني الثاني، بمدينة بوزنيقة، تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”، والمرتقب أن يتوج بانتخاب قيادة جديدة للمنظمة والمصادقة على عدد من مشاريع التقارير.

وقال ماجد خلوة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، خلال جلسته الافتتاحية التي حضرها عضوا القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد المهدي بنسعيد، وفاطمة السعدي، وأعضاء المكتب السياسي وكذا ممثلون عن عدد من الأحزاب الإفريقية والعربية، إن “الشعار المختار يعكس التزام الحزب بفلسفة تنظيمية تجعل في صلب أولوياتها إدماج الشباب في الدورة التنظيمية وإشراكهم في القرار الحزبي وتحمل المسؤولية”.

وأضاف خلوة: “المؤتمر يعكس التشبث بالثوابت الوطنية والدستورية للمملكة، والتزامنا بالدفاع عن المصالح العليا للوطن، وقضاياه العادلة، ونضالنا المستمر من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للمواطنين والمواطنات”.

وأوضح المتحدث نفسه أن سياق الموعد “يتميّز بعدة تحديات ورهانات، في مقدمتها رهان استعادة الثقة في العمل السياسي وفي المؤسسات المنتخبة من طرف الشباب، وهو ما يدعو إلى تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية من خلال العمل على تخليق الممارسة الحزبية والسياسية ومواجهة موجات الشعبوية والتفاهة والعدمية والأخبار الزائفة”.

وفي هذا الصدد قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: “منذ الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية رفع شباب وشابات الحزب تحدي إنجاح مؤتمرهم من خلال الانفتاح وتعبئة كل الكفاءات والأطر والطاقات الشابة التي يزخر بها حزبنا، من أجل التأسيس لفعل دينامي برؤية نقدية وروح بناءة لابتكار صيغ خلاقة ومبدعة تجعل من المنظمة رافعة حقيقية لعمل حزبنا كقوة أساسية على مستوى عمل الشباب”.

وتابع خلوة بأن اللجنة التحضيرية “اشتغلت بروح التوافق والوحدة ورص الصفوف واستحضار مصلحة الحزب، وصادقت بالإجماع على جميع مشاريع التقارير بعد نقاش جدي ومسؤول”، معتبرا أن “المصادقة على مشروع تعديل النظام الأساسي للمنظمة جسدت روح التوافق والإجماع بين أعضاء اللجنة التحضيرية، في انسجام تام مع مقررات المؤتمر الوطني الخامس للحزب، وهو ما سيمكن من تطوير عمل المنظمة وتأهيل وظائفها وآليات اشتغالها”.

وأوضح المتحدث أن أعضاء اللجنة “أبدعوا مشاريع تقارير وازنة وغنية ونوعية، تمت صياغتها وفق منهجية علمية وبخلفية تؤطرها المرجعية الفكرية للحزب وخطه السياسي وثوابته الوطنية والدستورية، وهو ما يعكس بكل وضوح قدرة الذكاء الجماعي لـ’البام’ على تفكيك الإشكاليات المجتمعية ذات الصلة بالشباب، والاجتهاد في تقديم الأجوبة الخلاقة والتعاطي مع الإشكالات المستجدة والمستقبلية باستحضار مقاربة استباقية في تطوير السياسات العمومية للشباب”.

هذا ونظمت الجموعات العامة الانتدابية للمؤتمر في الفترة ما بين 9 و15 شتنبر بمختلف أقاليم وجهات المملكة، وفق المصدر نفسه، مضيفا: “حضرها مناضلو ومناضلات الحزب الشباب الذين تتوفر فيها الشروط القانونية في المذكرة الصادرة عن اللجنة التحضيرية”.

وأسفرت هذه المشاورات، وفق خلوة، عن انتداب المؤتمرات والمؤتمرين للمؤتمر الوطني الثاني البالغ عددهم 1200.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول صحة الأنباء بشأن الاتجاه نحو رفع سن شبيبة الأصالة والمعاصرة قال المتحدث ذاته إن “مشكل السن غير مطروح، إذ إن الحد الأعلى للسن القانوني للمنظمة هو 40 سنة، وهو الموجود في الأوراق”، مشددا على أن “جميع النقاط أخذت حيزا من النقاش داخل اللجان الفرعية”.