قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، اليوم الثلاثاء، إن حاجيات المغرب كبيرة جدا في عدد من التخصصات في مجال صناعة السيارات، مشيدا بالأدوار التي يقوم بها معهد التكوين المهني في صناعة السيارات الذي تشرف عليه شركة “رونو المغرب” في مصنعها بمدينة طنجة.
وأضاف السكوري، في الزيارة التي قادته إلى المصنع الرائد في البلاد، أن الخصاص في الموارد البشرية يشمل التقنيين والتقنيين المتخصصين، مؤكدا أن زيارته إلى المعهد تهدف إلى “تدقيق احتياجات المصنع والقطاع والتأكد من أن التكوينات التي تؤدي إلى مناصب الشغل يستفيد منها الشباب الطموح من أبناء المنطقة”.
وتابع المسؤول الحكومي موضحا: “نحن في معهد للتكوين المهني يتميز بنوع من الخصوصية، إذ يدبر من طرف القطاع الخاص”، مبرزا أنه يتيح مسارات تكوين محددة يتلقى فيها المتدربون والمتدربات تكوينات من مختلف الأنواع والأصناف.
وشدد الوزير على أهمية الاستثمارات في المعهد من ناحية التجهيزات، “لأن الأهم في التكوين هو التجهيزات التي يتدرب عليها المتدرب والمتدربة”، وزاد: “هدفنا مع السياسة الحكومية في مجال التدرج المهني أن نصل إلى 100 ألف متدرب”.
كما سجل السكوري أن المعهد الذي زاره اليوم وتدبره شركة “رونو المغرب” “ينبغي أن يحظى بنصيبه؛ لأنه عندما عقدنا اجتماعا قبليا مع المدير العام لشركة رونو المغرب وجدنا أن هناك خصاصا كبيرا في التقنيين المتخصصين”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “تحدي التكوين المهني مهم في المغرب، لأنه يتيح الإدماج السريع في سوق الشغل، ويعطي إمكانيات مهمة للتأقلم مع متطلباتها”، معتبرا أن “نمط التكوين الذي نراه في هذه المؤسسة له خصوصية ونشجعه، لأنه يعطي للمقاولة مسؤولية تتمثل في أنه لا يمكن أن تكون مسؤولا عن معهد للتكوين المهني ولا تشغل خريجيه”، بتعبيره.
ونوه المسؤول الحكومي بنسبة الإدماج جد المرتفعة التي يحققها المعهد في مصنع رونو، إذ بين أنها تفوق 95 في المائة، مبرزا أن هذا هو الهدف الذي يتم الاشتغال عليه وتثمينه.
من جهته قال محمد البشيري، المدير العام لمجموعة رونو المغرب، إن تطوير الكفاءات محور مهم في المنظومة الصناعية لصناعة السيارات بالمغرب، مؤكدا أن “الكفاءات الوطنية المكونة والمتمكنة من المهارات الضرورية، التي تجعلها تواكب جميع المشاريع والتطورات التي نعيشها، من العوامل المهمة التي جعلتنا نحقق هذا النمو في المنظومة”.
وسجل البشيري أن المعهد الذي أحدث سنة 2011 يمثل “شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وهو نموذج ناجح وتم تعميمه في المنظومة الصناعية لقطاع صناعة السيارات بالمغرب”.
وأورد المتحدث ذاته أن المعهد الذي تشرف على إدارته مجموعة “رونو المغرب” قدم منذ إحداثه إلى اليوم “أكثر من 3 ملايين من ساعات التكوين، وهو رقم مهم”، مبرزا أن ثلث هذه الساعات استفاد منها العاملون في المنظومة الصناعية ككل.
وشدد مدير عام مجموعة “رونو المغرب” على أن المعهد مكن المجموعة من تكوين الكفاءات وصقل مهارات الشباب، خاتما: “آلاف الشباب تم تكوينهم في هذا المعهد ويشتغلون معنا في المنظومة الصناعية، وهذا مهم جدا لأنه يساعدنا على تحقيق المشاريع الصناعية المقبلة، ومنها المشاريع الخاصة بالسيارات الكهربائية التي تشتغل عليها المجموعة في الوقت الراهن”.