آخر الأخبار

التعليم العمومي يستقبل أزيد من 8 ملايين تلميذ وإحداث 2461 حجرة دراسية جديدة - العمق المغربي

شارك

التحق اليوم الإثنين، على المستوى الوطني، أزيد من 8 ملايين تلميذ وتلميذة، خلال الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2025/2026، موزعين على ما يفوق 12 ألف مؤسسة تعليمية عمومية.

وفي هذا الصدد، أعطى محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الاثنين، الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2025/2026 بزيارة لعدد من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، والتي ستتبعها زيارات تفقدية للعديد من المؤسسات التعليمية على مستوى الجهات الأخرى للمملكة تحت شعار: “من أجل مدرسة ذات جودة”، حسب بلاغ للوزارة توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه.

ووفق المصدر ذاته، فقد التحق حوالي 8 ملايين و271ألف تلميذة وتلميذ بمقاعدهم الدراسية، منهم أزيد من 7 ملايين و4 آلاف تلميذة وتلميذ بالتعليم العمومي، مؤطرين من طرف أزيد من 299 ألف أستاذة وأستاذ، موزعين على ما يفوق 12 ألفاو441 مؤسسة تعليمية، منها 6.886 بالوسط القروي، فيما يبلغ عدد التلميذات والتلاميذ الجدد الذين التحقوا بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي بالتعليم العمومي حوالي 730 ألف تلميذة وتلميذا، بنسبة زيادة قدرها 7.4%.

وأوضحت الوزارة في بلاغها أن الموسم الدراسي الحالي يتميز بإحداث 169 مؤسسة تعليمية جديدة منها 72 مؤسسة بالوسط القروي بالإضافة إلى 6 مدارس جماعاتية، كما تم إحداث 2.461 حجرة دراسية إضافية، في إطار توسيع المؤسسات التعليمية القائمة، وإحداث 15 داخلية جديدة، جميعها بالوسط القروي.

وأشار البلاغ إلى أنه “تم إحداث أزيد من 2500حجرة جديدة بالمؤسسات الابتدائية العمومية مخصصة للتعليم الأولي، الذي يستقبل هذه السنة ما يقارب 985 ألفا و375 طفلة وطفلا، بزيادة %4.5، من بينهم حوالي 663 ألف طفل بالتعليم الأولي العمومي، أي ما يمثل %67 من مجموع الأطفال المنتمين للتعليم الأولي،وفي إطار تعزيز جودة التعليم الأولي والرفع من الكفاءات التربوية للمربيات والمربين، استفاد حوالي 2500 مربية ومرب من التكوين الأساس، وما يقارب 13ألفاو800 مربية ومرب من التكوين المستمر”.

وأكد المصدر ذاته أن “الدخول المدرسي الحالي 2025-2026 يشكل محطة مهمة في إطار مواصلة تنزيل برامج خارطة الطريق 2022- 2026، خاصة فيما يتعلق بمواصلة تنزيل مشروع مؤسسات الريادة، التي يبلغعددها الإجمالي 4.626 مؤسسة بالتعليـــمالابتدائي، بزيادة 2.000 مدرسة ابتدائية مقارنة مع السنة الماضية، بتأطير من 75ألف أستاذة وأستاذ (32 ألف أستاذ(ة) إضافي)، كما يبلغ العدد الإجمالي للتلميذات والتلاميذ بمجموع هذه المؤسسات التعليمية ما يناهز مليوني تلميذة وتلميذ،بحوالي 640 ألفتلميذة وتلميذ إضافي”.

أما على مستوى السلك الإعدادي، يبلغ عدد إعداديات الريادة خلال الموسم الدراسي 2025/2026786 مؤسسة، بزيادة 554 إعدادية مقارنة مع السنة الفارطة، بتأطير من 23 ألفا و716 أستاذة وأستاذ(16 ألفا و716 أستاذة وأستاذا إضافيا)، ويبلغ العدد الإجمالي للتلاميذ بإعداديات الريادة 677 ألفا و586 تلميذة وتلميذا، أي بحوالي 478 ألف تلميذة وتلميذ إضافي.

ولضمان جاهزية المؤسسات التعليمية المنخرطة في هذا المشروع الطموح، يضيف البلاغ، “عملت الوزارة على تزويدها بالمعدات والتجهيزات الضرورية، وذلك في إطار دعم العملية التعليمية وتحسين ظروف التعلم داخل هذه المؤسسات.

ووفق المصدر ذاته، “تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز جودة الخدمات التربوية، وتمكين الأطر التربوية من الاشتغال في بيئة مناسبة تواكب متطلبات التكوين الحديث، مما ينعكس إيجابا على مردودية المتعلمين ويسهم في تحقيق أهداف الإصلاح التربوي المنشود”.

أما بخصوص تدريس اللغات، توضح الوزارة، فقد تم توسيع شبكة المؤسسات التعليمية الابتدائية التي تدرس فيها اللغة الأمازيغية، كما تم العمل على تحقيق التغطية الشاملة لتدريس اللغة الإنجليزية بجميع مستويات السلك الثانوي الإعدادي.

كما أشارت الوزارة إلى أن “الموسم الدراسي الحالي يعرف تخصيص 60 مركزاإضافيا، مما سيسمح بارتفاع عدد المستفيدين من هذه المراكز بما يناهز6.000 تلميذة وتلميذ إضافي،ليبلغ عددهم الإجمالي 35 ألف تلميذة وتلميذ اعتبارا لدور مراكز الفرصة الثانية في محاربة الهدر المدرسي”.

كما “سيتم خلال هذا الموسم الدراسي استكمال تنزيل الهيكلة التنظيمية الجديدة للوزارة، فضلا عن ترسيخ آلية التعاقد من خلال تفعيل وتقييم عقود نجاعة الأداء المتمحورة حول أهداف الإصلاح التربوي، بين مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية للوزارة، بالإضافة إلى مواصلة تعميم “مشروع المؤسسة المندمج” للرفع من المردودية التربوية والتدبيرية للمؤسسات التعليمية”.

وفي إطار الزيارات التفقدية التي يقوم بها الوزير للوقوف على ظروف انطلاق الموسم الدراسي الحالي، زار الوزير، في محطة أولى، مدرسة محمود درويش الابتدائية المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة بالجماعة الترابية سيدي حجاج واد حصار التابعة للمديرية الإقليمية مديونة، حيث عاين التحاق التلميذات والتلاميذ بالفصول الدراسية.

كما تفقد مرافق المؤسسة والتجهيزات الرقمية والمادية التي تم توفيرها لتحقيق الظروف الملائمة للتحصيل الدراسي والارتقاء بالتعلمات، كما حضر جانبا من الأنشطة الموازية المنظمة لفائدة التلميذات والتلاميذ والتي تساهم في تفتحهم ونجاحهم الدراسي والمهني.

وفي محطة ثانية، زار الوزير الثانوية الإعدادية ابن سينا بـسيدي حجاج واد حصار، وهي مؤسسة منخرطة في مشروع إعداديات الريادة، حيث تم تقديم لوحة مفصلة حول الدخول المدرسي 2025-2026 ومجريات تنزيل مشروع مؤسسات الريادة على مستوى هذه المؤسسة. كما قام الوزير بجولة تفقدية شملت مختلف مرافقها، اطلع خلالها على الجهود المبذولة من طرف الطاقم الإداري والتربوي بها، من أجل توفير بيئة تعليمية محفزة.

كما تابع جانبا من الأنشطة الموازية المنظمة لفائدة التلميذات والتلاميذ، والتي تروم دعم تعلمهم وتنمية قدراتهم الشخصية والاجتماعية، واختتمت الزيارة بجلسة تربوية جمعت الوزير بمكونات هذا الطاقم، تم خلالها تبادل الآراء حول سبل تعزيز الأداء التربوي والارتقاء بجودة التعلمات.

وشملت المحطة الثالثة والأخيرة من الزيارات التفقدية للمؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية مديونة،تدشين الثانوية التأهيلية طه حسين بالجماعة الترابية سيدي حجاج واد حصار، حيث اطلع الوزير على المعطيات المتعلقة بالعرض المدرسي وعاين مختلف مرافق المؤسسة، مؤكدا على أهمية توفير بيئة تربوية ملائمة تساهم في تحسين شروط التعلم وضمان تكافؤ الفرص لفائدة جميعالتلميذات والتلاميذ.

واعتبر الوزير، في ختام زياراته التفقدية التي خص بها هذا اليوم عددا من المؤسسات التعليمية، بالمديرية الإقليمية مديونة، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2025/2026، أن هذه الزيارات شكلت فرصة حقيقية للوقوف على مدى تفعيل الإجراءات والتدابير التي تم الاشتغال عليها، في وقت مبكر، لضمان انطلاق الموسم الدراسي في وقته المحدد وتوفير الشروط اللازمة لإنجاحه.

ومن بين هذه التدابير والإجراءات إرساء لجنة مشتركة على المستوى المركزي لتتبع ومواكبة الدخول المدرسي بهدف تسريع معالجة الإشكالات والصعوبات الميدانية المطروحة من طرف الجهات المختصة في أقرب الآجال وذلك لضمان انطلاق الموسم الدراسي بنجاح، كما تم تيسير عملية تسجيل التلاميذ والتواصل الإيجابي مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور، بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية، للتأكد من تسجيل جميع التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية، والحرص على استقبالهم في أحسن الظروف.

وبمناسبة هذه الزيارات التفقدية، “تقدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى كافة الموظفين والأطر التربوية والإدارية بالشكر الجزيل، لما بذلوه من جهود من أجل الإعداد الجيد للدخول المدرسي الجديد واستكمال جميع العمليات التحضيرية المتعلقة به، كما دعا الأسر وباقي الشركاء إلى التعبئة الجماعية من أجل الارتقاء بمنظومتنا التربوية وتمكينها من لعب أدوارها في التربية والتنشئة الاجتماعية، متمنيا للجميع موسما دراسيا ناجحا ومليئا بالإنجازات، خدمة لناشئتنا”، يختم البلاغ ذاته.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا