نبدأ قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الإثنين من “المساء”، التي ذكرت أن شخصًا يعاني من اضطرابات نفسية أقدم، وهو يحمل سلاحًا أبيض، على الهجوم على منزل أسرة تقطن بحي دوار ريافة بمنطقة باب فتوح بفاس، لأسباب مجهولة، مما تسبب في إصابة عدد من أفراد الأسرة بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يضع المشتبه فيه حدًا لحياته بطعن نفسه بالسلاح الأبيض المستخدم في جريمته الوحشية.
وأوضح الخبر أن الحادث استنفر السلطات الأمنية والمحلية، حيث حلت عناصر منها إلى عين المكان، وتم نقل جميع المصابين من طرف الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الغساني، فيما تم الاحتفاظ بجثة الجاني بمستودع الأموات بالمستشفى، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة من إجراءات البحث القضائي.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة نفسها أن سكان عدد من الدواوير بأقاليم بني ملال وتاونات والحاجب وسيدي قاسم خرجوا في مسيرات احتجاجية للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، جراء النقص الحاد في هذه المادة الحيوية نتيجة أزمة الجفاف التي لا يزال المغرب يعانيها.
وفي هذا السياق، نبه عدد من النواب البرلمانيين الحكومة إلى أزمة العطش التي تتخبط فيها مجموعة من الدواوير المنسية، مطالبينها باتخاذ حلول فعالة لمواجهة هذه الأزمة.
وذكرت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وجود “اختلالات خطيرة في التزود بالماء الصالح للشرب بعدد من المناطق، سواء في العالم القروي أو داخل المدن”.
وورد في “المساء” أيضًا أنه تم العثور على جثة هامدة لشخص داخل منزله الكائن بحي المسيرة بمدينة بني ملال. وأفادت مصادر محلية أن الضحية كان شابًا يعمل عونًا سابقًا، وفور إخطار السلطات بالحادث، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والعناصر الأمنية إلى جانب رجال الوقاية المدنية، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة، فيما باشرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية أبحاثها الأولية، وفتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على الملابسات الحقيقية لهذه الوفاة وتحديد أسبابها وظروفها.
من جانبها، نشرت “الأحداث المغربية” أن مدينة الدار البيضاء نجحت في إغلاق ملف المحجز الكائن بمقاطعة الفداء، وتحويله إلى فضاء أخضر.
وقد تم ذلك عبر تنظيم مزاد علني شمل مئات السيارات والدراجات النارية وكمية كبيرة من المتلاشيات، منهياً بذلك عهد أحد أقدم المحاجز بالعاصمة الاقتصادية، الذي كان يثير جدلًا واسعًا. وتأتي هذه الخطوة استجابة للوضع الحرج الذي وصلت إليه المحاجز البلدية، وعلى رأسها محجز أولاد عزوز، الذي يعاني من اكتظاظ خانق بعد تجاوز طاقته الاستيعابية.
وفي “العلم”، ورد أن ميناء طنجة المتوسط يواصل تعزيز موقعه كأحد أهم الموانئ في حوض المتوسط والعالم، وهو ما أصبح يشكل مصدر قلق لإسبانيا، خصوصًا في الجنوب، نتيجة تراجع دور ميناء الجزيرة الخضراء أمام جاذبية الميناء المغربي الذي استقطب كبريات شركات الشحن الدولية. هذا التحول لم يرق لحزب فوكس اليميني، الذي أعلن عن مبادرة برلمانية جديدة في الأندلس تهدف إلى مواجهة ما أسماه “المنافسة غير العاجلة” القادمة من المغرب.
وخلال ندوة صحافية بمدينة الجزيرة الخضراء، قال المتحدث باسم فوكس في برلمان الأندلس، مانويل غافيرا، إن الحزب سيتقدم بمبادرة رسمية تهدف إلى “إنقاذ الموانئ الإسبانية”، وعلى رأسها ميناء الجزيرة الخضراء الذي تراجع نشاطه لصالح موانئ المغرب، خاصة طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط. وأعرب غافيرا عن انزعاجه من نجاح الميناء المغربي، الذي تمكن من مضاعفة نشاطه خلال أقل من عشرين سنة مقارنة بميناء الجزيرة الخضراء، وهو ما انعكس، حسب قوله، على مداخيل الموانئ الإسبانية وفرص العمل في جنوب البلاد.