مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي”، التي ورد بها أن عمال وبحارة الصيد البحري بآسفي يشتكون من استمرار ظاهرة تهريب الأسماك خارج السوق الرسمي، جراء التغاضي عن إشهار الكميات الحقيقية المصطادة بواسطة اللوائح الرسمية وعدم تسليمها لممثلي البحارة والالتزام بالسومة الحقيقية لعملية البيع.
وأضاف الخبر أن الأسماك لا تخضع للمراقبة خلال خروجها، لغياب الوصولات التي تبرز الكمية ونوعية الأسماك التي تغادر الميناء؛ علما أن التملص من عدم التصريح بالمداخيل الحقيقية يحرم العمال من حقوقهم الاجتماعية ضمن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى عدم تسجيل العاملين الحقيقيين وغياب شروط السلامة الصحية فوق المراكب.
وفي خبر آخر، ذكرت الأسبوعية سالفة الذكر أن ظاهرة الموظفين الأشباح في جماعة الدار البيضاء ما زالت تخلق الجدل وتحظى بالنقاش بين الفاعلين المحليين والمنتخبين الذين يطالبون العمدة نبيلة الرميلي باتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة التي استنزفت مالية الجماعة وتؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين على صعيد المرفق العمومي.
وحسب “الأسبوع الصحفي”، فإن العديد من الفعاليات البيضاوية دقت ناقوس الخطر بخصوص الموظفين “السلايتية” والأشباح وغياب الانضباط الوظيفي داخل المقاطعات الست عشرة، واستمرار غياب العديد منهم عن العمل رغم حصولهم على امتيازات وأجور مهمة تتوزع حسب مناصبهم ومدة اشتغالهم.
وكتبت الصحيفة الأسبوعية عينها، أيضا، أن القاعة المغطاة بمدينة الناظور تعرضت لأعمال تخريب طالت غرفة تبديل الملابس والمرافق الصحية خلال أنشطة ومباريات رياضية محلية. وقد ارتكبت بعض العناصر، سواء من الفرق المستضيفة أو من الجماهير، سلوكيات غير مسؤولة أضرت بالمكان المخصص للرياضيين. وشملت هذه الأضرار تشويه جدران القاعدة برسومات وكتابات نابية تتنافى مع مبادئ الروح لرياضية، وتعكس غياب الانضباط والمسؤولية لدى بعض الأطراف؛ الأمر الذي يهدد صورة الرياضة المحلية ويضرب في عمق رسالتها التربوية.
وإلى “الوطن الآن”، التي كتبت أن ما يميز تجربة المغرب الحديثة، في ظل قيادة الملك محمد السادس، ليس فقط الإنجاز في حد ذاته أو من يسهر عليه؛ بل طريقة التفكير في الإنجاز، إذ لم تكن الإصلاحات مجرد استجابات ظرفية أو مرحلية، بل تعبيرا عن رؤية شمولية تنظر إلى الدولة ككائن حي يتطور.
في هذا الصدد، قال الدكتور الناجم بن حمو، باحث في العلاقات المغربية الإفريقية، إن المغرب أولى أهمية كبرى لتطوير علاقاته مع محيطه الإفريقي. وقد أخذ هذا الخيار الإستراتيجي في عهد الملك محمد السادس بعدا فريدا يدخل في إطار رؤية متوسطة وبعيدة المدى تهدف إلى إعطاء نفس جديد لعلاقات التعاون جنوب ـ جنوب، هذه العلاقات التي أريد لها أن تكون مبنية على الفعالية والنجاعة والمصداقية حتى تتمكن الشعوب الإفريقية من الاستفادة من ثروات القارة.
وقال الدكتور الشيخ بوسعيد، باحث في قضايا الصحراء، إنه بعد ست وعشرين سنة من حكم الملك محمد السادس، يرى السواد الأعظم من الناس أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة، بالتوازي مع الانتصارات والمكاسب السياسية التي حققتها الدبلوماسية الملكية.
وذكرت فاطمة بنعدي، رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن مرحلة حكم محمد السادس ترجمت إرادة قوية لإرساء دعائم الدولة الاجتماعية والانكباب على قضايا الإنسان المغربي بكل فئاته وبارتباط وثيق بكل جوانب حياته. وقد عبر الملك، منذ توليه عرش المملكة، عن هذا التوجه من خلال خطاباته، وميدانيا من خلال العديد من الأوراش والاستراتيجيات والمشاريع التنموية المهيكلة وتوفير الخدمات.
وقال جمال فكري، الكاتب العام لمركز المنارة للدراسات والأبحاث، إن الملك محمد السادس ما فتئ يركز في خطاباته، خصوصا خطابات عيد العرش، على حرصه الشديد على المضي قدما لإرساء الدولة الاجتماعية، نبذا للفوارق الاجتماعية والقضاء على الهشاشة، وفق استراتيجيات وبرامج، كالتي تفتقت إبان فترة جائحة كورونا والتي أعطت الأولوية للنهوض بالتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية. وبالتالي صار خطاب عيد العرش محطة سانحة للحث على تضافر الجهود لترسيخ عملي وأكثر دينامية، للسير على درب التنمية المسترسلة، التي تضع صوب أعينها الحماية الاجتماعية لجميع الفئات المجتمعية في شتى البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلدنا.
وأفاد مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك متعددة الوسائط، بأن المملكة المغربية أطلقت، تحت قيادة الملك محمد السادس، سلسلة من المشاريع والبرامج الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف عيش المواطنين، انسجاما مع التوجيهات الملكية الداعية إلى بناء مغرب التضامن والتماسك.
وذكر الدكتور عبد الله استيتو، أستاذ باحث في التاريخ بجامعة ابن زهر، أنه لا شك في أن المتأمل في ربع قرن من حكم الملك محمد السادس بالمغرب سيخرج بقناعة راسخة أن عاهل البلاد منذ أن تحمل الأمانة العظمى للمغاربة، فهو قارب إشكالات الدولة مقاربة مندمجة وشاملة لم تدع مجالا من المجالات إلا وناولته حظه من العناية والاهتمام، سواء في مجال التنمية البشرية أم التنمية الاقتصادية أم ما له صلة بالقضايا الاجتماعية والحقوقية والسياسية وما إلى ذلك.
وفي خبر آخر، ذكرت الأسبوعية نفسها أن المغرب شهد، على مدار 26 سنة من حكم الملك محمد السادس، تحولات مهمة ومميزة في مختلف المجالات، كان للتوجه الرياضي فيها نصيب مهم، خاصة كرة القدم، إذ جعل منها مشروعا طموحا حول المملكة إلى وجهة رياضية، بارزة على الصعيدين القاري والدولي، واستخدمها في بعدها الديبلوماسي كأداة للديبلوماسية الناعمة.
في السياق ذاته ذكر عبد الرحيم غريب، باحث في الحكامة الرياضية، أن اهتمام الملوك العلويين بالرياضة، بصفة عامة ليس حديث العهد، بل نحن اليوم نعيش امتداد هذا الاهتمام من خلال الملك محمد السادس؛ وذلك لوعيهم العميق بأهمية الرياضة وبقوتها الخاصة، لاعتبارات عديدة. وهنا يمكن أن نستعرض مثالا بسيطا يتمثل في مبيعات العلم الوطني المغربي، خلال مباريات المنتخبات المغربية الوطنية، خاصة في كرة القدم، حيث يظهر سحر الرياضة في تنمية الحس الوطني لدى المغاربة وتقوية روح الانتماء.
وأفاد إدريس عبيس، إطار وطني، بأن الملك محمد السادس يولي دعما كبيرا لقطاع الرياضة في المغرب. وللحديث عن هذا الاهتمام لا بد من الإشارة إلى أن للملك قيادة استراتيجية تستند إلى المعطيات الإحصائية والرقمية واتفاقيات دولية، من أجل بناء استراتيجية شاملة على مستوى مختلف القطاعات.