كشفت بيانات اطلعت عليها جريدة هسبريس، عبر الموقع الإلكتروني لشركة “Surfshark” المتخصصة في حلول الأمن السيبراني، أن أكثر من 18 مليون حساب، سواء تعلق الأمر بحسابات البريد الإلكتروني أو حسابات مواقع التواصل الاجتماعي أو حسابات الخدمات المالية التي يستخدمها المغاربة، تعرضت للاختراق منذ سنة 2004 حتى الآن.
وأوضحت البيانات ذاتها أن عدد هذه الحسابات المخترقة في المملكة المغربية يمثل ما يقارب نسبة 0,1 في المائة من مجموع الحسابات التي تم اختراقها على المستوى العالمي والبالغ عددها أكثر من 23 مليارا و54 مليون حساب؛ ما يضع المغرب في المركز الـ60 عالميا على هذا المستوى.
وأشارت بيانات الشركة المتخصصة في حلول الأمن السيبراني إلى أن معدل اختراق حسابات المواطنين المغاربة زاد بنسبة بلغت 125 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من العام ذاته، لافتة إلى أن هذا المعدل طال 48 شخصا في المغرب من أصل كل مائة، وأكثر من 22 ألفا من أصل كل 100 ألف شخص.
وحسب بيانات المصدر ذاته، حلت المملكة المغربية في المركز الثاني على صعيد منطقة شمال إفريقيا من حيث عدد الحسابات المخترقة خلال العقد الأخير، بعد مصر التي حلت في المركز الأول بإجمالي أكثر من 25 مليون حساب تم اختراقها وتسريب بيانات مستخدميها، ثم الجزائر التي حلت ثالثة باختراق أكثر من 11 مليون حساب يستعملها مواطنوها، ثم تونس بأكثر من 6 ملايين حساب، ثم ليبيا بأكثر من مليون حساب مخترق، فيما لم يتجاوز عدد الحسابات الموريتانية المخترقة 251 ألفا منذ سنة 2004 حتى الآن.
في سياق مماثل، حل المغرب في المركز الثاني عن المنطقة ذاتها من حيث معدل الأشخاص المستهدفين من إجمالي كل مائة شخص، بعد تونس التي وصل فيها هذا المعدل إلى 53 شخصا من أصل كل 100، والجزائر بمعدل استهداف بلغ 24 شخصا من أصل كل 100، ثم مصر بـ22 شخصا، ثم ليبيا بـ17 شخصا فقط، وأخيرا موريتانيا بخمسة أشخاص فقط من أصل كل مائة شخص.
على الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول على مستوى الحسابات المخترقة منذ سنة 2004 بأكثر من 4 مليارات و418 مليون حساب، ثم روسيا الاتحادية بحوالي 3 مليارات و306 ملايين حساب مخترق، ثم فرنسا وألمانيا بأكثر من 682 و624 مليون حساب على التوالي.
وأوضحت معطيات شركة “Surfshark” المتخصصة في حلول الأمن السيبراني أن معدل اختراق حسابات البريد الإلكتروني على الصعيد العالمي بلغ 3 مرات لكل حساب واحد؛ فيما بلغ متوسط اختراق الحسابات 281 حسابا من بين كل 100 شخص.