آخر الأخبار

محامون مغاربة وعرب يطالبون برفض منح الرئيس ترامب جائزة "نوبل للسلام"

شارك

جمعت “اللجنة القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني” محامين مغاربة وعربا، في مراسلة تناهض “وحشية الحرب” الإسرائيلية على الفلسطينيين، والإسناد الأمريكي لها، وجّهت إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، منظمة العفو الدولية، الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لجنة مناهضة التعذيب بجنيف، المقرر الخاص المعني بالقتل خارج نطاق القانون، المقررة الخاصة المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة بجنيف، والمقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء بجنيف.

وقالت الرسالة باسم خبراء القانون والمدافعين عن القانون الدولي الإنساني: “يجمعنا انتماؤنا الإنساني للقيم التي رسختها الشعوب بعد كفاح طويل من أجل العيش في سلام وحرية وكرامة وتعاون وتضامن، بعيدا عن كل النزاعات والحروب وعن كل استبداد واستغلال وعنصرية وكراهية”. وفي هذا الإطار تأتي المناشدة “للالتفات أكثر للحرب الوحشية التي تحرق الشعب الفلسطيني وأهل غزة على الخصوص منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وسقط فيها الآلاف من الشهداء بسبب المجاعة، وعشرات الآلاف من شهداء القتل برصاص الوحش الصهيوني المقيت، غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من 2 مليون فلسطيني، فضلا عن الانهيار التام للبنيات التعليمية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها”.

ومن المغرب وقّع المحامون بشرى العاصمي، بنعيسى المكاوي، العربي فندي، خالد السفياني، عبد الرحمن بن عمرو، عبد الرحيم الجامعي، عبد الرحيم بنبركة، ونعيمة الكلاف، قائلين: “نحن ومعنا كل أحرار العالم، في هذا الظرف الدقيق من الحرب ضد الإنسانية على فلسطين وقطاع غزة، التي تقودها عصابات الموت بقيادة المجرم نتانياهو والطغمة العسكرية الصهيونية، مندهشون بل مصدومون من خبر يُرَوِجُ له نتانياهو والبعض من خدام الغطرسة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، وهو ترشيح هذا الأخير لجائزة نوبل للسلام لسنة 2025، التي يُحتفَى بها في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في دجنبر من كل سنة”.

وتابعت المراسلة الموجهة للمشرفين الأمميين على هيئات أممية وغير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان: “نود منكم ألا تتركوا مسافة بينكم وبين هذه الفضيحة لتَعبُـر فوق رؤوس الجميع، من دون أن تمارسوا رسالتكم النبيلة في مجال حقوق الإنسان حتى لا يتشرف ترامب بحمل الجائزة، وأن تُنبهوا العالم وتنبهوا لجنة جائزة نوبل، رئيسها وكل أعضائها، حتى لا يكَافئوا دونالد ترامب على مشاركته ومسؤولياته في ارتكاب جرائم الحرب مع الكيان الصهيوني على شعب أعزل من نساء وأطفال غزة، وتضامنه وتحالفه مع الكيان، وتسليحه السخي للمجرمين المتورطين في الحرب ضد الإنسانية وحرب الإبادة ضد فلسطين. وأنتم تدركون موقف الرئيس ترامب، حليف الكيان الصهيوني، وتصميمه على حماية جرائم الكيان؛ لم تؤثر عليه لا احتجاجات شعوب العالم، ولا مَشَاهد الموت بالرصاص وبالطائرات وبالتجويع، ولا سقوط عشرات الآلاف من أطفال غزة يوميا، ولا قرارات محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، ورأيهما القوي تجاه ما ترتكبه عصابة المجرمين بزعامة الإرهابي نتنياهو”.

ثم أردف نص المراسلة: “ننتظر من هيئاتكم المحترمة وذات المصداقية والوزن المعنوي والحقوقي العالمي أن تُسمِع للعالم ولِدُولِه وحُكوماته رفضكم محاولة ترشيح أو تسليم جائزة نوبل للسلام لسنة 2025 لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، ونتمنى أن تطلقوا حملة دولية مستعجلة من أجل الوقوف ضد سباق الرئيس ترامب نحو هذه المكانة التي لا يستحقها، ولكي لا يفخَر بالجائزة ويُلحِق بها العار، ويحاول تبييض مساره الملوث بجرائم نتانياهو التي يمولها ويُسلحها ويدافع عنها، وفي الوقت نفسه ينتهك القانون الدولي والقضاء الدولي كما فعل تجاه المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها، ودون إغفال أن من ورائه سوابق قضائية بعد أن توبع وأدين من قبل محاكم بلده من أجل أكثر من ثلاثين جريمة مشينة”.

وختمت الوثيقة: “قولوا للعالم إن جائزة نوبل للسلام نفسها ترفض أن يمس شرفها، وأن تكون من نصيب الرئيس ترامب ومن نصيب من يعكر طريق السلام ويحرض على العدوان والتوسع والتمييز، ويعمق الشقاق بين الشعوب. فلتنطلقوا، وننطلق معكم دفاعا عن نُبل وسُمعة جائزة نوبل للسلام، وإرادة صاحبها، وقِيمتها وهَيـبتها الإنسانية والحقوقية والعلمية”.

تجدر الإشارة إلى أن مراسلة سابقة جمعت محاميين وقانونيين مغاربة وعربا وجّهت إلى “لجنة نوبل” من أجل “إصدار قرار برفض ترشيح أو منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام”، و”إصدار قرار بمنح جائزة نوبل للسلام لمن يستحقها من محبي ومن دعاء السلام الحقيقيين، ومن المناهضات والمناهضين للحروب والنزاعات المسلحة وقتل وإبادة وتجويع الإنسان… ومن نساء ورجال أو منظمات ومؤسسات تجمع احترام العالم وتقدير الإنسانية، أمثال فرانشيسكا ألبنيز والمحكمة الجنائية الدولية… وغيرهما من المئات من المرشحات والمرشحين للجائزة”.

كما تنبغي الإشارة إلى أن “جائزة نوبل”، وخاصة فرعها الخاص بـ”السلام”، لم تكن خارج الجدل عبر العقود، إذ سبق أن توّجت مخططين لحروب وساهرين على سياسات اعتبرتها منظمات حقوقية دولية مناهضة للإنسانية، من قبيل هنري كيسينجر في حرب فيتنام، والإسرائيليين مناحم بيغن وإسحاق رابين وشيمون بيريز، في “التطهير العرقي” للفلسطينيين وإرساء الفصل العنصري ضدهم، أو مستشارة ميانمار السابقة سان سو تشي المتهمة بدعم اضطهاد الروهينغا، أو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي قاد حروبا عديدة، من بينها ما دمر دولا بأكملها وتماسكها الاجتماعي مثل ليبيا.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا