ساهمت الوضعية المهترئة التي تعرفها العديد من سيارات الأجرة في توجه بعض السائقين صوب استعمال السيارات الخاصة في النقل بواسطة التطبيقات الذكية.
وبدأ سائقون لسيارات الأجرة في الاشتغال عبر النقل بواسطة التكنولوجيا الحديثة، بعدما لم يسع أربابها إلى تجديدها، خصوصا في ظل رفض الزبائن استعمال سيارات مهترئة ولا تتلاءم مع المتطلبات.
وأكد سمير فرابي، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل، أن العديد من السائقين أصبحوا يتوجهون صوب التطبيقات الذكية ويقبلون على استعمالها مقابل الاستغناء عن سيارات الأجرة التي كانوا يشتغلون بها.
ولفت فرابي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن النقابة المدافعة عن التطبيقات الذكية وضعت منذ مدة استراتيجية لإخراج هؤلاء السائقين من الوضعية التي كانوا يعيشونها تحت لواء “أصحاب الكريمات”.
وشدد الفاعل النقابي ذاته على أن المطلوب اليوم، هو “العمل على تقنين قطاع النقل بواسطة التكنولوجيا حتى يتم السماح لهؤلاء السائقين المهنيين بالاشتغال بكل أريحية وبدون متاعب ومضايقات”.
في المقابل، دحض مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، وجود سيارات مهترئة بالشكل المقلق، مستحضرا عملية تجديد أسطول سيارات الأجرة بصنفيها، موردا أن معطيات وزارة الداخلية تبين أن أكثر من 89 بالمائة من الأسطول تم تجديده، فيما قام بعض الملاك باقتناء سيارات جديدة طواعية وعلى حسابهم؛ لأن الدعم الخاص بتجديد الأسطول توقف منذ ثلاث سنوات.
وسجل شعون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “نسبة الطاكسيات التي يمكن أن تكون وضعيتها غير صالحة قليلة جدا، وهي لا تهم الحواضر وإنما العالم القروي، بالتالي لا داعي للحديث عن سيارات مهترئة بالحواضر”.
وشدد الفاعل المهني نفسه على أنهم في النقابة “متشبثون بمشروع الإصلاح، وفتح نقاش وطني حول إصلاح قطاع النقل ومنظومة التنقل”.
وختم المتحدث تصريحه بالقول: “هناك اليوم إرادة من خلال الدراسات التي تم إطلاقها من أجل بلورة نموذج جديد للنقل يوفر الشروط المطلوبة من طرف المواطن والزوار في إطار القانون ووفق مقاربة تشاركية وما تقتضيه المرحلة، بما فيها استعمال التطبيقات الذكية”.