آخر الأخبار

فيدرالية نسائية تتضامن مع المرابط

شارك

أكدت فيدرالية رابطة حقوق النساء أنها “تتابع بقلق الحملة التي تستهدف الأصوات الحرة المدافعة عن القضية الفلسطينية؛ ومن ضمنها الدكتورة أسماء المرابط، الكاتبة والباحثة المعروفة والعضوة السابقة في الرابطة المحمدية للعلماء، وزوجها سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة الأمريكية”.

وقالت الفيدرالية، في بلاغ توصلت به هسبريس، إن “هذا الاستهداف، الذي يتزامن مع تصاعد العدوان على غزة، يأتي في إطار محاولات إسكات الأصوات الفكرية المغربية التي تُعبّر عن مواقف متوازنة ومتناغمة مع القيم الإنسانية الكونية”، مستنكرة بشدة “ما ورد في مقال نُشر على موقع أمريكي موالٍ للوبي الصهيوني، تضمّن اتهامات باطلة ومغرضة في حق الدكتورة أسماء المرابط وزوجها السفير المغربي”.

وأشار المصدر عينه إلى أنه تم نعت المغربيين “زورا” بـ”معاداة السامية” و”التحريض ضد إسرائيل”، مشددا على أن هذا “محاولة يائسة لتشويه صورة كل من يجرؤ على التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ورفضه لجرائم الاحتلال”.

كما أعلنت الجمعية النسائية “تضامنها الكامل مع أسماء المرابط، وتجدد تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني”.

وأدانت الهيئة سالفة الذكر “بقوة جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل، ولا سيما النساء والأطفال”، داعية المنظمات الدولية والحقوقية إلى “تكثيف الجهود والعمل العاجل من أجل الوقف الفوري لهذه الحرب الهمجية، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقا لمبادئ القانون الدولي والعدالة الإنسانية”.

من جهة أخرى، ثمّنت الفيدرالية مبادرة المملكة المغربية المتمثلة في إرسال مساعدات إنسانية وطبية إلى سكان قطاع غزة، معتبرة إياها “خطوة تعكس الالتزام الإنساني الصادق تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصا في ظل الأوضاع الكارثية الناتجة عن الحصار العسكري الإسرائيلي الخانق، وتدمير البنية التحتية، وانهيار المنظومة الصحية، والنقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية”.

كما قالت إن “استمرار العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني من قِبل الكيان الإسرائيلي، وما يرافقه من إبادة جماعية وانتهاكات ممنهجة تشمل التجويع والقتل، ظلّ بعيدا عن أي احترام للقانون الدولي أو المبادئ الإنسانية”؛ لكن “بعض المواقع الإخبارية تناقلت خبر قيام وفد مغربي بزيارة إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 9 يوليوز 2025”.

وأبرزت الجمعية النسائية أن هذا الوفد، الذي قُدم على أنه مكوّن من فاعلين في مجالات أكاديمية ومجتمعية، ضمّ حوالي عشرين شخصا، والتقى بعدد من المسؤولين الإسرائيليين الممثلين لسياسة الإبادة التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وزاد البلاغ: “وبناء على هذه الزيارة، التي أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار داخل المغرب، تؤكد فيدرالية رابطة حقوق النساء أن هذه المبادرة لا تمثل، بأي شكل من الأشكال، موقف المجتمع المدني المغربي ولا تعكس إرادة الجمعيات والمنظمات المغربية المنخرطة تاريخيا في دعم القضية الفلسطينية”.

وشددت على أن “المجتمع المدني المغربي، بما فيه فيدرالية رابطة حقوق النساء، الذي ظل لعقود متمسكا بدعم نضال الشعب الفلسطيني ورافضا لكل أشكال التطبيع، يوضح، اليوم، أن هذه الزيارة تندرج في إطار تحركات فردية لا تمثله، ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها تعبيرا عن رأي عموم القوى الحية في المغرب”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا