أعلنت “التنسيقية المغربية ‘أطباء من أجل فلسطين'” عن تنظيم إضراب وطني عن الطعام، داعية كافة مهنيي قطاع الصحة في المغرب للمشاركة فيه يوم الخميس الموافق 7 غشت 2025.
تأتي هذه المبادرة، بحسب بلاغ للتنسيقية، كخطوة تضامنية مع الأطر الصحية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين يواجهون ظروفاً إنسانية وصحية كارثية جراء سياسة التجويع والحصار.
وأوضح أحمد بلحوس، رئيس التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين”، أن الإضراب عن الطعام الذي قررته التنسيقية غدا الخميس، يأتي للتعبير عن الحزن العميق إزاء مشاهد التجويع المؤلمة في قطاع غزة، وتضامنا مع كافة الأطر الصحية التي تؤدي واجبها في ظروف كارثية.
واعتبر بلحوس في تصريح لجريدة “العمق” أن ما يقع في القطاع ليس حربا أو مجاعة، بل هو “مذبحة وتقتيل وتجويع” متعمد ومنظم بفعل الاحتلال، يجري وسط صمت عربي ودولي، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن أنشطة التنسيقية التضامنية اللا مشروطة مع كل من يعانون من الجوع في القطاع.
وشدد على أن هذه المبادرة الاحتجاجية تعبر عن تضامن خاص مع مهنيي الصحة المجوعين، والذين يواصلون أداء مهمتهم الإنسانية لإنقاذ الأرواح في ظروف بالغة الصعوبة والقسوة.
وناشد رئيس التنسيقية عبر هذه الخطوة كافة الجهات الوطنية والدولية، من مسؤولين وعلماء ومثقفين وعموم الأحرار في العالم، بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية والمجزرة والإبادة الجماعية، والتي يُستخدم فيها سلاح التجويع.
ورصد تقرير صادر عن أخبار الأمم المتحدة المعاناة اليومية للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تصبح طوابير الانتظار الطويلة أمام المطابخ المجتمعية معركة مريرة من أجل الحصول على كمية قليلة من حساء العدس، الذي قد يكون الوجبة الوحيدة المتاحة.
تؤكد بيانات أممية خطورة الوضع، حيث يحذر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد، فيما تفيد وكالة الأونروا بأن طفلا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية، وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا الوضع بأنه “ليس تحذيرا، ولكنه واقع يتكشف أمام أعيننا”.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى استمرار سقوط ضحايا بين الباحثين عن المساعدات، ومزيد من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، حتى مع إعلان التوقفات التكتيكية التي تظل ظروف إيصال المساعدات خلالها بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية.