توصلت جريدة “العمق المغربي” الالكترونية ببيان توضيحي من من المدير العام لمطعم “صوفيا بلاص” بالرباط، تفاعلا مع مقال سابق نشرته الجريدة بتاريخ 1 غشت 2025، حول “وفاة شخص في ظروف غامضة وقعت قبل أيام داخل مطعم/كباري، شهير بشارع المهدي بنبركة في العاصمة الرباط”.
وتعليقا على ما ورد في مقال الجريدة”، أوضح المدير العام لمطعم “صوفيا بلاص”، أن “الأمر يتعلق بمطعم صوفيا بلاص المتواجد بشارع المهدي بنبركة أحد أهم أرقى الأحياء بمدينة الرباط، وبالتالي فالأمر هنا يهم مطعم معروف ومشهور من خلال نوعية زبنائه ومكانتهم الاجتماعية وليس ملهى ليلي”.
وجاء في إفادة مطعم “صوفيا بلاص”، أن “أحد زبناء هذا المطعم تعرض لحالة إغماء خارج أبواب هذا الأخير وبالضبط أمام مقر سفارة الأرجنتين، وحسب المعطيات المتوفرة لدى إدارة المطعم المذكور، فإن “هذا الشخص ربما مصاب بأمراض مزمنة أو ما شابه ذلك ، وقد تلقى العلاجات الأولية بعين المكان على يد أحد الأطباء الذي كان يتواجد هناك عن طريق الصدفة قبل أن تحضر سيارة إسعاف ليتم نقله إلى المستشفى قبل أن يسلم الروح لبارئها”.
وأضاف البيان التوضيحي لمطعم “صوفيا بلاص”، أنه “حيث يستشف من هاته الوقائع أن مطعم صوفيا بلاص لا علاقة له بهذا الحادث لا من قريب أو بعيد وأن كاميرات المراقبة تأكد على ذلك “كما أننا نتأسف جدا لهذا الحادث المأسوي، وأن التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة سيكشف حقيقة هاته المعطيات”.
تعليق المحرر:
بعد أن نشرت جريدة “العمق المغربي” يومه الثلاثاء 05 غشت 2025، التوضيحات التي تقدمت بها إدارة مطعم صوفيا بلاص بالرباط بشأن واقعة الوفاة الغامضة التي كان مطعم- صوفيا بلاص آخر محطة للهالك قبل وفاته، فإن محرر المقال يسجل الملاحظات التالية:
أولا: إن جريدة “العمق المغربي”، تحدثت عن العلاقة المفترضة، لمطعم “صوفيا بلاص” بواقعة الوفاة الغامضة، بالنظر إلى أن المطعم كان آخر محطة للهالك قبل وفاته، ما يطرح فرضية مدى وجود علاقة محتملة للمطعم بالوفاة.
ثانيا: إن حديث مطعم “صوفيا بلاص”، عن أن أسباب الوفاة يمكن أن تكون لها صلة بكون “هذا الشخص ربما مصاب بأمراض مزمنة”، لا يمكن أن يحجب فرضيات أخرى، يمكنها أن تكون سببا مباشرا لهذه الوفاة المفاجئة”.
ثالثا: إن فرضية وفاة الشخص الهالك، نتيجة تناوله لوجبة يعاني تجاهها حساسية، يطرح أيضا مسؤولية الفضاء الذي تناول فيه الزبون المعني هذه الوجبة، من عدة جوانب أحدها أن المطاعم المحترفة في العالم أصبحت تدرج السؤال عن وجود حساسية أو أمراض مزمنة ضمن خدمات الزبائن، كما يثير علامات استفهام حول ظروف وملابسات تناول الهالك لوجبة يعلم مسبقا هو وعائلته أنه يعاني حساسية مفرطة ومزمنة اتجاهها.
رابعا: إن ما عزز الغموض حول هذه الوفاة هو التكتم الشديد عن الخبر في البداية حيث لم يصدر أي تصريح أو إخبار بموضوع الوفاة إلى حين نشرت جريدة” العمق المغربي” الخبر بعد أيام من وفاة المرحوم.
خامسا: وفي انتظار ما ستسفره عنه تحقيقات السلطات المختصة بشأن واقعة الوفاة الغامضة داخل المطعم المعلوم، فإن مقاطع الفيديو التي مدتنا بها إدارة مطعم “صوفيا بلاص” والتي قال مسؤول داخل المطعم إنها توثق لمشاهد تواجد الهالك قيد حياته داخل المطعم، مجتزأة ولا توثق جميع حركات الزبون منذ دخوله إلى مطعم “صوفيا بلاص” بالرباط إلى حين مغادرته، بل ترجح فرضية أن تكون المقاطع مختارة بعناية.
سادسا: كما حرصت جريدة “العمق المغربي”، على الانفراد بتنوير الرأي العام بهذه الوفاة الغامضة، فإنها لن تدخر جهدا في مواكبة و تتبع هذا الملف حتى تنجلي حقيقته للعيان، كما أنها مستعدة للتصويب والتصحيح متى تأكدت أو توصلت بمعلومات تخدم الحقيقة وحق المواطنين في المعلومة.