آخر الأخبار

نشطاء مغاربة يضربون عن الطعام احتجاجا على تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

دخل مغاربة ومغربيات، اليوم السبت، في إضراب عن الطعام احتجاجا على “الوضع المأساوي الذي بلغه تجويع إسرائيل الفلسطينيين بغزة”، في ظل “حرب إبادة مسنودة أمريكيا” ومستمرة منذ ما يقرب السنتين؛ وهو شكل احتجاجي تصعيدي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ويستقبله بالرباط مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تعد كبرى الجمعيات الحقوقية بالبلاد.

تندرج هذه الخطوة ضمن “اليوم الوطني الاحتجاجي والتضامني” الذي من بين فعالياته إضراب رمزي عن الطعام في عدد من فروع الجبهة سالفة الذكر بمختلف أنحاء المملكة، ضد “تجويع سكان غزة” ومطالبة بـ”إيقاف الإبادة الجماعية وفتح المعابر لدخول المواد الغذائية والأدوية وإيقاف التطبيع”.

مصدر الصورة

سعاد البراهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قالت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الجمعية تحتضن هذا الشكل الاحتجاجي الذي “دعت إليه جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، لأنه “رسالة إنسانية وأخلاقية، قبل أن تكون سياسية، ومن خلالها نقول إنه إذا كنا في تجربة إضراب واحد نشارك فلسطينيي غزة الجوع والعطش، فكيف بهم وهم يجوّعون على مدار شهور تحت القصف والتقتيل، الذي يمس خاصة الأطفال والنساء؟!”.

وأبرزت براهمة: “نطالب المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته أمام هذه الجرائم، ونطالب بفك الحصار على غزة على الأقل، ودخول المساعدات الإنسانية وخاصة الماء والطعام، ومنع تقتيل الشعب الفلسطيني بغزة”.

مصدر الصورة

وتابعت الرئيسة الجديدة للجمعية الحقوقية: “كما أن رسالتنا الأخرى للمغرب إدانة ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وكل أشكال التعامل معه ورفضنا لتيسير التقتيل معه، ورفضنا استعمال الموانئ المغربية للمشاركة في التقتيل الممنهج”.

من جهته، أفاد سيون أسيدون، المدافع عن حقوق الإنسان والناشط البارز في “حركة مقاطعة إسرائيل” بالمغرب، بأن حضوره بالرباط هدفه “المشاركة في الإضراب الذي نادت به ‘الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع’ وهو بمثابة يوم احتجاج”.

مصدر الصورة

وأضاف أسيدون، في تصريح لهسبريس: “اخترنا، اليوم، للإضراب عن الطعام حتى نشعر بدورنا ولو برائحة ما يشعر به الفلسطينيون بغزة حاليا من الجوع”.

وأورد المتحدث ذاته: “هذا شكل استنكاري خاصة ضد الإبادة والتجويع في غزة، ويستنكر بشكل عام أيضا ما تنهجه هذه الدولة من تطبيع مع المجرمين، إلى درجة أن كلمة إبادة لا تلقاها من فم أي مسؤول في البلد؛ بل في الخطاب الأخير لم نسمع حتى كلمة غزة”.

مصدر الصورة

وتابع الناشط البارز في “حركة مقاطعة إسرائيل” بالمغرب بالقول: “نحن في طور استنكار ما يجري حاليا في غزة، من إهداء ميناء طنجة لتمرير عتاد عسكري، في إطار مختلف البرامج الأمريكية لدعم دولة الاحتلال والإبادة عسكريا.. وهذه مشاركة صريحة في الجريمة. وسنرفع دعوى في محكمة الرباط والدار البيضاء، تنديدا بفتح موانئنا لسفن الإبادة”.

بدوره، ذكر عبد الصمد فتحي، رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنه يشارك “في الاعتصام الذي دعت إليه الجبهة، من أجل تنظيم يوم وطني احتجاجي، لأنه يأتي في سياق ما تعرفه غزة من تقتيل وإبادة جماعية، تطورت إلى وضعية جد مأساوية، تتمثل في التقتيل بالتجويع لهذا الشعب، والتعذيب المعنوي بتوزيع الأمريكيين المساعدات بشكل مذل ومخز، مع مسرحيات أمام الشعوب بتقديم مساعدات عبر الطائرات”.

مصدر الصورة

ثم استرسل فتحي، في تصريح لهسبريس، قائلا: “نضرب عن الطعام في ظل وضعية مأساوية للشعب الفلسطيني أمام غزة، وخذلان الأنظمة العربية وتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية، تضامنا مع المجوَّعين المقتَّلين في غزة، ورسالتنا هي الإدانة لهذا العدوان والإجرام الصهيوني بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والإدانة لصمت المنتظم الدولي بكل مؤسساته، وإدانة تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية، وتقاعسها عن نصرة هؤلاء المجوّعين والمقتّلين في أرض فلسطين، وإدانة التطبيع المستفحل الذي يعرف أشكالا مخزية، حتى إسقاطه”.

معاذ الحجري، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وضح أن هذا الإضراب الرمزي عن الطعام يأتي “في إطار اليوم التضامني الوطني الاحتجاجي، باسم الجبهة، وهو السادس والعشرون منذ تأسيسها في فبراير 2021”.

ولفت الحجري، في تصريح لهسبريس، إلى أن الإضراب الرمزي عن الطعام بالرباط يتزامن مع “أنشطة مماثلة في فروع الجبهة؛ مثل الدار البيضاء، التي ستعرف أيضا اعتصاما مفتوحا أمام القنصلية الأمريكية، مع مسيرة شعبية في طنجة التي عوّدتنا أن تكون احتجاجاتها ضخمة”.

وختم عضو السكرتارية الوطنية للهيئة الداعية إلى الإضراب التضامني عن الطعام واعتصامات ومسيرات أخرى تصريحه بقول: “نحتج ضد التجويع غير المسبوق والرهيب ضد غزة. ولهذا، انتقلنا إلى شكل جديد من فيه الاعتصامات، ونحن عازمون على تطوير أدائنا لوقف الإبادة وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، ووقف التطبيع”، علما أن الهدف الأكبر هو “جلاء الاحتلال”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا