في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
مسافةٌ من الصورة المسبقة لمغرب يتصوّر ثابتا في “البطاقات البريدية”، يأخذها معرض جديد يقدم عشرة تجارب فوتوغرافية، في فضاءات المتحف الوطني للفوتوغرافيا بالعاصمة الرباط.
يجمعُ هذه التجارب عنوانُ “رواة بصريون”، ويقدم فوتوغرافيا هبة بادو وعبد الرحمن دكان وصلاح الدين البوعيشي وبدر الحمامي ويونس حامدين وأمين الهواري وصفاء قطبي وشراف لهيب وخليل النماوي وسارة أسمهان.
ولا يخاصم هذا المعرض باسمِ المعاصرة يوميّ المغاربة؛ بل يرفض حصر ما تلتقطه الفوتوغرافيا في زمن مغربي ثابت، وأحكام مسبقة حول ما يمثل المغرب ومعيش أناسه؛ فقدم بالتالي منصة لفنانين مغاربة يعتبرون التصوير “لغة بصرية حقيقية وأداة قوية للتعبير والسرد”، واختاروا “هذه الوسيلة لرواية قصة مغرب القرن الحادي والعشرين، بكل ثراء وتنوع اهتماماته الحالية، وتحدياته اليومية، وتحولاته الاجتماعية، ومخيالاته الفردية والجماعية”، وفق دليل المعرض.
ويقول المتحف الوطني للفوتوغرافيا إن من الأعمال الفوتوغرافية، التي يعرضها ابتداء من اليوم الـ28 من شهر يوليوز الجاري، التقطتها عدسات فنانين “يتميزون بالقدرة على الكشف عن سرديات بصرية قوية” بعيدا عن “الاكتفاء بتجميد الواقع”؛ ومن بينها أعمال “تروي وتشكك، وتحول، وتعيد ابتكار العالم من خلال الصور”، وتقدم “سردا فريدا ودقيقا حول الواقع المغربي المعاصر”.
وحول هذا المعرض الذي يسعى إلى سرد “لقطات” من “قصة مغرب القرن الحادي والعشرين”، قال سفيان الرحوي، محافظ المتحف الوطني للفوتوغرافيا، إن المعرض الجديد “يقدم قصصا وحكايات بصرية وُثقت بصريا عبر الفوتوغرافيا، عبر فنانين مصورين مغاربة”.
وأبرز الرحوي، في تصريح لهسبريس، أن “هذا المعرض يستجيب لحاجة ضرورة توثيق المغرب عبر عدسات وأعين فوتوغرافييه المعاصرين؛ لأن صورة المغرب ظلت لمدة حبيسة كليشيهات وأحكام مسبقة، اختزلته في أزقة المدن القديمة، والكثبان الرملية، والجلابة والحايك، وهي صور لا تعكس حقيقة وتيرة تطور هذا البلد السريعة”.
هدف هذا المعرض بالتالي، وفق محافظ المتحف الوطني للفوتوغرافيا، “تفكيك هذه الصور التي لا تتلاءم مع مغرب اليوم، واقتراح صورة جديدة للمغرب بدينامياته الإنسانية والحضارية، بعرض 10 فوتوغرافيين وفوتوغرافيات مغاربة، استطاع كل منهم تطوير لغة بصرية فوتوغرافية خاصة به”.