كشف أحد الشهود الرئيسيين في ملف تاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف إعلاميا بلقب “إسكوبار الصحراء”، معطيات جديدة أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وعلاقة كل من سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بالتاجر المذكور.
ولفت الشاهد “توفيق.ز”، الذي كان مستخدما لدى مالي الجنسية الحاج أحمد بن ابراهيم، بأن فيلا كاليفورنيا كان يشرف عليها بحسبه وصفه اليد اليمنى لهذا الأخير المسمى وسام ندير والذي يعد وسيطا بين الحاج بن ابراهيم ومين جموعة من الفتيات، حيث كانت تنظم سهرات فيها.
وحول حضور كل من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي إلى الفيلا بمعية المالي، أفاد الشاهد نفسه بأنهما “كانا يحضران إلى السهرات التي ينظمها المالي؛ لكنها كانت سهرات عادية خمرية، وليست ماجنة”.
وأضاف الشاهد أمام المحكمة بأن الفيلا، التي سبق أن تم الحديث من لدن سعيد الناصري وكذا عبد النبي بعيوي بأنها لم تكن مفروشة، عاينها وهي مجهزة بالأفرشة؛ بيد أنه سجل بأنه لم يسبق له الاطلاع على كون عدادات الماء والكهرباء كانت باسم مشغله ابن ابراهيم.
وشدد المتحدث نفسه على أن الفيلا شهدت إصلاحات عديدة بلغت قيمتها 95 مليون سنتيم، نافيا وجود كاميرات مراقبة لتوثيق ما يدور بداخلها، مشيرا إلى أن المالي كان يرفض تركيبها ويكتفي بالحراس الخاصين.
وعاد الشاهد إلى الحديث عن اقتناء حوالي 61 سيارة وشاحنات صينية، حيث أورد أن العربات والشاحنات الثقيلة تم اقتناؤها بطريقة قانونية.
وسجل المتحدث أن السيارات التي وصلت إلى ميناء الدار البيضاء حضر عبد النبي بعيوي لمعاينتها رفقة الحاج ابن ابراهيم، موردا بأنه تم أداء مبلغ 178 مليون سنتيم للجمارك من أجل تسلم العربات المذكورة، مؤكدا أنه تم كراء معرض في مدينة الرباط بمبلغ 360 مليون سنتيم في السنة تم ضخه في حساب الشركة صاحبة العقار.
وفيما يتعلق بالشاحنات، أورد أنه تم استيراد 11 شاحنة بطريقة قانونية، إذ تم دفع مبلغ 350 مليون سنتيم من أجل التعشير، مشيرا إلى أن سعيد الناصري تدخل من أجل الحصول على ترقيم ww.
وأفاد بأنه جرى بيع خمس شاحنات إلى بعيوي دون شهادة المطابقة، حيث تكفل خمسة سائقين تابعين إلى رئيس جهة الشرق بنقل الشاحنات المذكورة.
وتحدث الشاهد “توفيق.ز” عن مبالغ مالية ضخمة كانت لدى مالي الجنسية، حيث أشار إلى أن هذا الأخير طلب منه في إحدى المناسبات وضع علبة كارطونية ثقيلة بالباب الخلفي للسيارة “كوفر”.
وتابع في هذا السياق قائلا: “طلب مني الحاج ابن ابراهيم حمل الكارطونة ووضعها في السيارة ونقلها إلى بلاص بلازا قبل أن يخبرني بأنها تحتوي على مبلغ مليار سنتيم”.
وأردف المتحدث نفسه بأن مشغله المالي طلب منه في اليوم الموالي ضخ مبلغ 100 مليون سنتيم في حسابه الخاص، مشيرا إلى أن هذه المبالغ أثارت هواجس لديه حول ما إن كانت حقيقية أم مزورة.
جدير بالذكر أن الهيئة القضائية قررت تأجيل الملف إلى غاية الأسبوع المقبل، حيث ستواصل الاستماع للشاهد نفسه، على أن تصغي بعده للشاهد عبد الواحد شوقي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة.