آخر الأخبار

"إسكوبار الصحراء".. شقق السعيدية تعيد اليزيدي وموثقة بالبيضاء إلى قفص الاتهام - العمق المغربي

شارك

عادت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، إلى فتح ملف شقق السعيدية، الذي يعد جزءا مهما في قضية “إسكوبار الصحراء”، والتي كانت محور مواجهة سابقة بين المتهمين سعيد الناصري وفؤاد اليزيدي والموثقة (سليمة.ب).

وقال الشاهد عبد المولى عتيقي: “ليس لدي أي عداوة مع سعيد الناصري ومن معه، وأنا أدلي بشهادتي تحت اليمين أمام هيئتكم الموقرة. ذهبت إلى السعيدية أنا وزوجتي من أجل شراء منزل، بحضور أحد الأشخاص من عائلتي، الذي وافته المنية”.

وأضاف الشاهد، الذي حضر لتأكيد أقواله أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية: “اخترنا شقة كانت في ملكية الملياردير فؤاد اليزيدي، حسب ما أفاد به بعض الوسطاء، وجلسنا في مقهى بحضور هذا الأخير قبل مجيء الموثقة”.

وتابع: “اتفقنا مع اليزيدي على شراء الشقة، مقابل تسبيق مالي لا أستطيع تذكره، علماً أن المبلغ الإجمالي للشقة قمت بأدائه لفؤاد اليزيدي والموثقة، كما تسلمت مفتاح الشقة من اليزيدي، فيما سُلّم العقد من طرف الموثقة”.

وأشار أيضا إلى أنه “لا يعرف المسمى الحاج ابن إبراهيم، ولم يسبق له أن شاهده، موضحا أنه تعامل فقط مع فؤاد اليزيدي، الذي أشرف على كافة الإجراءات القانونية والمالية المرتبطة بالشقة”.

وشدد على أنه تعامل مع اليزيدي كمالك للشقة، وليس كوسيط، وأنه تسلم المفاتيح داخل مكتب الموثقة، التي طلبت منه بطاقة تعريفه الوطنية، وأضاف: “أحاول الابتعاد عن ظلم أي شخص”.

وفي السياق نفسه، أكد أن جميع الوثائق المتعلقة بالشقة سلمت من طرف الموثقة، التي أشرفت على العملية، مضيف0ا: “المبالغ المالية تم احتسابها من طرف الموثقة والكاتبتين العاملتين بمكتبها”.

وأضاف: “الموثقة الماثلة أمامكم هي التي وثّقت عقود بيع الشقة الموجودة بمدينة السعيدية، بحضور زوجتي وفؤاد اليزيدي”، مشيرا إلى “وجود شخص تدخل في العملية يعمل بجهاز الشرطة”.

كما صرح بأنه يملك حوالي 8 شقق سكنية في مناطق مختلفة، من بينها فاس ومكناس والحسيمة، مؤكداً في الآن ذاته أنه لا يعاني من أي مرض نفسي أو عقلي، ويشتغل في مجالي الفلاحة والتجارة.

وأبرز الشاهد أنه لا يعرف بتاتا المسمى سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي السابق، وأنه تعرف عليه أثناء تفجر هذه القضية لدى الرأي العام، وأيضا عند استفساره من طرف الضابطة القضائية.

ومن جهته، أكد فؤاد اليزيدي، خلال مواجهته مع الشاهد، أن “الوسيط الحقيقي في عملية البيع هو رئيس المنطقة الأمنية بدائرة السعيدية”، موضحًا أنه “لا تربطه به أي علاقة صداقة أو معرفة سابقة”.

وأوضح المتهم المعتقل على خلفية القضية، أن الشاهد حرر شيكًا بنكيًا باسمه، نظرًا لسمعته الجيدة بجهة الشرق، وأنه قام فقط بعملية الوساطة لصالح سعيد الناصري.

وأضاف أن “مبلغ بيع الشقة حدد في 96 مليون سنتيم”، مشددا على أنه “مستثمر وليس وسيطا عقاريا”.

من جهتها، نفت الموثقة المتهمة خلال مواجهتها مع الشاهد جميع الادعاءات التي وردت على لسانه، مؤكدة أنها “تقوم بطرد السماسرة من مكتبها دائمًا، وما ورد على لسان الشاهد لا أساس له من الصحة”.

وأوضحت أنها “لم تتلق أي مبالغ مالية مرتبطة ببيع الشقة، ولم يسبق أن اجتمع الحاج ابن إبراهيم مع الشاهد”، مضيفة أنه “ليس من الضروري حضور الطرفين أثناء التوثيق”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا