تستعد مدينة وجدة، عاصمة جهة الشرق، لاحتضان فعاليات النسخة الجديدة من مهرجان “الراي للشرق”، المقرر تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 يوليوز 2025، في أجواء فنية واحتفالية تعكس عمق هذا اللون الغنائي وتاريخه العريق بالمنطقة.
ويعد هذا الموعد السنوي من أبرز التظاهرات الفنية بالمملكة، حيث يشكل منصة للتلاقي بين عشاق فن الراي من مختلف الأعمار، ويجمع بين الأصالة والإبداع، في سياق يسعى إلى تثمين هذا التراث الموسيقي وإبرازه في قالب عصري متجدد.
وكشفت إدارة المهرجان عن قائمة الفنانين الذين سيؤثثون سهراته، من بينهم أسماء بارزة في الساحة الغنائية الوطنية والدولية، من قبيل زهير بهاوي، الدوزي، فوضيل، سعيدة شرف، حميد بوشناق، بدر سلطان، رشيد برياح، آدم الجلولي، رامي لاباش، مختار البركاني، مهدي فاضيلي، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة الصاعدة.
وتسعى هذه الدورة إلى تقديم تجربة فنية استثنائية، من خلال برمجة موسيقية تمزج بين أنغام الراي الكلاسيكي وألوان موسيقية معاصرة، في ثلاث ليالٍ من الفرح والاحتفاء بالثقافة الشرقية المغربية، ضمن مشهد فني ينبض بالحياة ويكرس مكانة وجدة كعاصمة لفن الراي.
ويُنتظر أن تستقطب هذه الدورة جمهوراً غفيراً، خاصة أن الدخول سيكون مجانا ومفتوحاً للجميع، في مبادرة تروم توسيع قاعدة الجمهور وتكريس الثقافة الفنية كعنصر أساسي في التنمية المحلية.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن الرهان في دورة 2025 هو إعادة التأكيد على هوية فن الراي، وإبراز طابعه العابر للحدود، من خلال الانفتاح على فنانين يمثلون مختلف المدارس والأساليب، مع الحفاظ على الروح الشرقية الأصيلة التي شكلت على الدوام جوهر هذا المهرجان.
كما ترى إدارة المهرجان أن هذه الدورة مناسبة لتعزيز إشعاع مدينة وجدة كعاصمة لفن الراي وفضاء دائم للحوار الثقافي والتبادل الفني، من خلال إبراز المواهب المحلية وربطها بجمهور واسع يعشق هذا اللون الغنائي الذي تجاوز الحدود الجغرافية ليصبح صوتا لهوية مشتركة بين المغرب والجزائر وبلدان المهجر.