في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انتقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تعاطي الحكومة مع الاحتجاجات الاجتماعية، بما في ذلك تلك التي شهدتها منطقة آيت بوكماز بإقليم أزيلال خلال اليومين الماضيين، معتبرا أن “ما جرى يعبر عن تصاعد مؤشرات الاحتقان الاجتماعي في عدد من المناطق المهمشة بالمغرب”.
وأبرز بنعبد الله، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المسيرة الاحتجاجية لساكنة آيت بوكماز تمثل “تعبيرا حيا عن تدهور المستوى المعيشي لفئات اجتماعية عريضة ولمجالات ترابية واسعة”، مشيرا إلى أن “هذا الحراك يعد دليلا آخر على تصاعد أشكال ومؤشرات الاحتقان الاجتماعي، الذي لطالما نبّه إليه حزب التقدم والاشتراكية”، وفق قوله.
كما وجّه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية انتقادات لاذعة إلى الحكومة الحالية، التي وصفها بـ“المتعالية”، ومُحملا إياها مسؤولية ما أسماه بـ“الخواء السياسي والضعف التواصلي”، إلى جانب تجاهلها لـ“ كل النداءات والاقتراحات، ولمعطيات الواقع المر الذي لا يرتفع”، بحسب تعبيره.
وأكد بنعبد الله أن “مطالب ساكنة آيت بوكماز كلها، بلا استثناء، على غرار معظم مناطق بلادنا، مطالب اجتماعية تتعلق بالخدمات العمومية الأساسية في حدودها الدنيا والبسيطة”، على حد وصفه.
وأضاف :“كان ولا يزال على الحكومة، برئيسها والحزبِ الأغلبي الذي يقودها، كما ناديناها إلى ذلك غير ما مرة في حزب التقدم والاشتراكية، أن تتخلى عن خطابها الأجوف والمستفز للمجتمع، وأن تنصت فعليا لنبض المجتمع، وأن تنتبه إلى انتظارات الناس وتطلعاتهم”.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة “فتح أبواب الحوار، والتحلي بالتواضع اللازم، وتحمل المسؤولية التامة في إيجاد الحلول لمشاكل المواطنات والمواطنين”، منتقدا في الوقت ذاته “الرفع التضليلي والمفرغ من محتواه لشعار الدولة الاجتماعية، وادعاء إنجاز كل شيء بشكل غير مسبوق”.
يُشار إلى أن اجتماعا عُقد بين عامل إقليم أزيلال وممثلين عن دواوير “أيت بوكماز”، التي نظمت مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام على مدى يومين باتجاه مقر العمالة، أفضى إلى وعود بتحقيق المطالب العاجلة في غضون 10 أيام، وباقي المطالب في غضون 4 أشهر على أبعد تقدير.
وأوضح خالد تيكوكوين، رئيس جماعة “تبانت”، في تصريح لجريدة “العمق”، أن المحتجين فور وصولهم إلى مقر عمالة أزيلال، شكلوا لجنة تضم جميع دواوير منطقة “أيت بوكماز”. وقد استقبلها عامل الإقليم ووعد بتلبية عدد من المطالب الفورية.
وأشار تيكوكوين إلى أن الاجتماع تضمن وعودا بعقد لقاء موسع يجمع بين رئيس الجماعة وعامل إقليم أزيلال بحضور رؤساء المصالح الخارجية، لمناقشة جميع النقاط المدرجة في الملف المطلبي. ومن المقرر عقد اجتماع ثان لاحقا في الجماعة بحضور أعضاء المجلس.
ولفت المتحدث إلى أن عامل الإقليم تعهد بتوفير طبيب في المركز الصحي خلال 10 أيام، استجابة للمطالب الطارئة. وفيما يخص الطرقات، أكد للجنة الممثلة لدواوير “أيت بوكماز” أن المشاريع المتعلقة بها مؤطرة بصفقات جارية، ومن المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ خلال 3 إلى 4 أشهر.