بعد غياب امتد لتسع سنوات، يحيي الفنان المغربي سعد لمجرد أولى حفلاته الفنية بالمغرب، من خلال سهرة مرتقبة يوم 12 يوليوز بمدينة الجديدة، في حدث موسيقي يرتقب أن يستقطب جمهوره العريض بعد سنوات من الغياب عن اللقاءات المباشرة داخل أرض الوطن.
ويأتي هذا الحفل الفني بعد فترة طويلة من التوقف عن إحياء الحفلات في المغرب، بسبب الأزمة القضائية التي واجهها لمجرد منذ سنة 2016، والتي حالت دون تواصله المباشر مع الجمهور المغربي في أبرز التظاهرات الفنية.
وقد أثار الإعلان عن أسعار تذاكر الحفل جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما حدد ثمنها في 950 درهما للفئة “الفضية”، و1750 درهما للتذاكر “الذهبية” والتي تشمل مجموعة من الامتيازات الجانبية.
وقد شكلت أسعار التذاكر محور نقاش واسع بين المتابعين، إذ عبر عدد من النشطاء عن استيائهم من ما وصفوه بـ”التسعيرة المبالغ فيها”، معتبرين أن الأثمنة لا تراعي فئات واسعة من جمهور الفنان المغربي، المعروف بانتشاره الشعبي داخل مختلف الأوساط.
في المقابل، دافع آخرون عن الأسعار المعلنة، مؤكدين أن عودة سعد لمجرد إلى المسارح المغربية بعد غياب طويل وتنظيم الحفل في فضاء راق يبرران هذا المستوى من السعر المرتفع، خاصة مع الإعلان عن فقرات مرافقة ومفاجآت فنية تراهن عبرها الجهة المنظمة على أن تجعل من الحدث تجربة فنية غير مسبوقة.
وسيكون جمهور “المعلم” على موعد مع فقرات فنية متنوعة، حيث ستشارك مجموعة “الفناير” معه لأول مرة السهرة المنتظرة، حيث يرتقب أن تصعد إلى المنصة لتقديم عرض مشترك لأغنيتهما “آسف حبيبي” بعد أزيد من خمس سنوات على إطلاقها علي شكل ديو، إضافة إلى الفنان الشاب محمد عاطف الذي سيفتتح السهرة.
وتتزامن هذه العودة الفنية مع إصدار عمل غنائي جديد يحمل عنوان “ريسكينا”، أعاد لمجرد إلى التعاون مع المخرج أمير الرواني، بعد نجاح تجربتهما السابقة في كليب “المعلم” الذي حصد نسب مشاهدة غير مسبوقة على “يوتيوب” وكان بمثابة نقطة تحول في مسار الفنان المغربي.
الأغنية الجديدة جاءت بكلمات محمد أمير، وألحان مشتركة بين لازارو وصلاح مجاهد، وتوزيع موسيقي لزهير الحصادي، في توليفة موسيقية تمزج بين الإيقاع المغربي وروح التجديد الفني، بما يعكس مسعى لمجرد إلى استعادة وهجه الفني بروح معاصرة وجذور مغربية.