قال توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، إن “تحديد نصيب كل دولة من الحجيج أو الرفع منه يخضع لمجموعة من المعطيات، إذ يتم التوافق بشأن هذا النصيب مع كل دولة بناء على الكثافة السكانية التي تعرفها، ونحن في تواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب حول مثل هذه الأمور”.
وأضاف فوزان الربيعة، ضمن لقاء جمعه بإعلاميين مغاربة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن “المملكة العربية السعودية تخصص لكل دولة حصتها في موسم الحج، ونحاول دائما الرفع من هذه الحصة، مع استحضار معطى المساحة الضيقة التي لا تسمح بمزيد من الخيارات”، مفيدا بأن “الحجاج من المغرب خلال هذا الموسم الجديد سيستفيدون من عدد مهم من الخدمات”.
كما تحدث عن مسألة الأسعار، إذ أشار إلى “مجهودات من الجانب السعودي من أجل القيام بكل ما يضمن المنافسة بين الشركات؛ فالنتائج بذلك تظل جد إيجابية على الرغم من التضخم. كما أننا نتفهم الضغط على الفنادق؛ لكن الجميل في هذا الإطار هو أنها تعرف التوازن والاستقرار”.
وجوابا منه عن سؤال حول جهود السلطات السعودية لتسهيل الخدمات للحجاج، بمن فيهم المغاربة، بيّن المسؤول ذاته أنه “يتم مشاطرة هذا الهمّ مع كل حامليه، من أجل تقديم الخدمات للحجاج؛ غير أن الحج بمنطق التاريخ يترادف دائما مع مصطلح المشقة”.
وبيّن المتحدث ذاته أن “هناك سعيا إلى ضمان سلامة الحجاج، والتي يتم التعامل معها كمسؤولية قصوى، في وقت يبقى أداء هذا الركن من أركان الإسلام لن استطاع إليه سبيلا”، مؤكدا من جديد على “الرغبة في استقطاب عدد كبير من الحجاج على الرغم من ضيق المساحة”.
وتحدث وزير الحج والعمرة السعودي عن “نمو في مستوى الرضا لدى الحجاج والمعتمرين المغاربة، حيث لمسنا ذلك حتى من خلال حديثنا إلى نظرائنا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هنا بالمغرب”، مع إشارته إلى أن “وجود وزارة الحج والعمرة السعودية في متابعة مستمرة وسعي دائم إلى جعل الخدمات المقدمة على أكمل وجه”.
وفي جواب له عن أسئلة تخص تيسير حج الأفراد، خصوصا المغاربة، وقيامهم بأداء المناسك في ظروف صحية جيدة، اعتبر المتحدث ذاته أن “المغرب من بين الدول التي تكون عادة لديها بعثات صحية، فضلا عن كون الجانب السعودي يقدم خدمات متنوعة، بما فيها غسيل الكلي؛ وهي الخدمات التي يستفيد منها الحجاج بطبيعة الحال”.
وزاد: “حريصون جدا على ضرورة أن يذهب الجميع إلى الحج في حالة صحية جدية ويكونوا قادرين على أداء مناسكهم، ونحن في الترحيب بهم بشكل دائم؛ غير أن أداءهم لهذه المناسك يجب ألا يتعارض مع عدم قدرتهم على ذلك من الجانب الصحي”.
وتجدر الإشارة إلى أن المسؤول السعودي المذكور يقوم بزيارة إلى المملكة، إذ التقى، أمس الثلاثاء، بأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ وذلك في إطار “تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجال خدمة ضيوف الرحمان من المعتمرين والزوار”.
وكان المسؤولان المذكوران بحثا، خلال اللقاء الذي جمع بينهما، أوجه تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التوعية الدينية والخدمات اللوجستية، بما يسهم في توفير تجارب روحانية سلسلة ومميزة لضيوف الرحمان، فضلا عن مناقشتهما أهمية تبادل الزيارات بين مسؤولي الوزارتين لدعم التنسيق المستمر ومشاركة أفضل الممارسات بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار”.