آخر الأخبار

المغرب: الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية لا يزال دون المستوى المطلوب - العمق المغربي

شارك الخبر

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية العمل البرلماني الإفريقي الأطلسي، باعتباره وسيلة أساسية لبلورة وتنزيل رؤية إفريقية أطلسية مشتركة بشأن هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية لشعوب المنطقة، لتتمكن في نهاية المطاف من تحويل التحديات إلى فرص لتحقيق أسباب الرفاه المشترك.

وفي كلمة ألقاها بالنيابة عنه، السفير المدير العام بوزارة الخارجية، فؤاد يازوغ، اليوم الخميس بمجلس النواب، بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع الأول لرؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية، أشار بوريطة إلى أن هذا الاجتماع يشكل تجسيدا لرؤية الملك محمد السادس، الهادفة إلى هيكلة الواجهة الأطلسية وجعلها فضاءً للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري، مضيفا أن “الرباط، المدينة الأطلسية، تشهد اليوم انطلاقا جديدا لمسار الدول الإفريقية الأطلسية عبر إعلان الرباط الأول، الذي يعتبر دليلا على التزام بلدان المنطقة بالتنمية المشتركة”.

وسجل المسؤول الحكومي، أهمية الاقتصاد الأزرق في هذه المنطقة، معتبرا أنه يمثل رافعة جديدة لتحقيق نهضة قارية. وأوضح أن العديد من دول المنطقة أدركت أهمية الموارد البحرية، التي من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي مع ضمان الاستدامة على المستويين الاجتماعي والبيئي، حيث تم إدراج الاقتصاد الأزرق ضمن أجندة 2063، وتحديده كعنصر أساسي لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الإفريقية.

ورغم هذه الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الواجهة الأطلسية، إلا أن المنطقة تواجه تحديات عدة مثل التغير المناخي، التهديدات الأمنية، وخصاص البنيات التحتية، يضيف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي، مؤكدا على أن الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية الإفريقية ما زال دون المستوى المطلوب، مما يتطلب تعزيز خطوط بحرية تساهم في زيادة التجارة البينية وتقليل تكاليف النقل.

وشدد المتحدث ذاته، على أن التصدي لتحديات الواجهة الأطلسية وجني ثمارها لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تكثيف الجهود الجماعية بين دول المنطقة. وأوضح أن هذا الاجتماع يعبر عن عزم الدول المشاركة على تعزيز التعاون المشترك من خلال منتديات حوارية وتفكير جماعي، بهدف خلق آليات تعاون أكثر فعالية في المستقبل.

وأوضح بوريطة أن العمل البرلماني يشكل أداة أساسية لتوحيد الجهود وتنزيل هذه الرؤية في الواقع، مؤكداً أن هذه الجهود ستساهم في تحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة وتوفير الرفاهية لشعوبها، عبر تحقيق التكامل بين دول الواجهة الأطلسية في المجالات الاستراتيجية والاقتصادية.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا