أكد رئيس مجلس النواب النيجيري، تاج الدين عباس، أن خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي بين نيجيريا والمغرب يشكل منارة لإمكانات تحويلية لقارة إفريقيا، ومحفزا للنمو والاستقرار في جميع أنحاء القارة. وأضاف قائلا: “لتحقيق هذه الرؤية، من الضروري أن تتعاون جميع الدول المشاركة لوضع الشروط اللازمة لنجاحه”.
وشدد عباس، خلال اجتماع لرؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية الذي احتضنه البرلمان المغربي يوم الخميس، على أن خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب سيشكل العمود الفقري لتحقيق الوصول إلى الطاقة وتعزيز التكامل الإقليمي في غرب إفريقيا، داعيًا رؤساء البرلمانات إلى تقديم الدعم التشريعي الكامل لهذا المشروع.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب بجمهورية نيجيريا على أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين دول هذه المنطقة من خلال برامج العمل التي تشمل الحوار السياسي حول قضايا مثل الإرهاب والهجرة، بالإضافة إلى التركيز على الاقتصاد الأزرق والبيئة.
وأشار في كلمته إلى التحديات الاقتصادية والأمنية والبيئية التي تؤثر على الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي، تغير المناخ، وارتفاع معدلات التضخم، مؤكدًا أهمية دور السلطة التشريعية في تعزيز الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة، مع دعوة البرلمانات للعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة من خلال تشريعات موحدة.
وسلط الضوء على الإمكانيات الاقتصادية التي توفرها الموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق، بما في ذلك مصايد الأسماك والطاقة المتجددة والسياحة، داعيًا البرلمانات لتشجيع السياسات التي تدعم استدامة هذه الصناعات، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية والاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع التعليم والتنمية الاقتصادية لهما.
ودعا تاج الدين عباس إلى تأسيس منصة مؤسسية تجمع البرلمانات الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي لتنسيق السياسات ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تخدم المصالح المشتركة، مجددًا التأكيد على ضرورة العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، والسلام، والتقدم في المنطقة الإفريقية الأطلسية.