آخر الأخبار

تعثر إصلاح محطة أولاد زيان يجلب انتقادات مهنيين واتهامات للرميلي بـ"التنصل" من المسؤولية - العمق المغربي

شارك الخبر

لم يعد سكان مدينة الدار البيضاء وباقي المواطنين المغاربة قادرين على السفر على متن حافلات من داخل المحطة الطرقية أولاد زيان بالعاصمة الاقتصادية، بسبب “الوضع الكارثي”، الذي أصبحت تتخبط فيه هذه المنشأة العمومية على مختلف الأصعدة، بسبب انعدام كثير من الخدمات، بدء بالنظافة، مرورا بتزايد عدد المتشردين والمهاجرين الأفارقة، وصولا إلى الوضعية الأمنية المتدهورة بواحدة من أقدم الحطات الطرقية بالمغرب.

وتنتظر الساكنة المحلية، رفقة المهنيين المعنيين بخدمات المحطة الطرقية أولاد زيان، تفعيل الاتفاقية التي وقعتها عمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة الرميلي قبل حوالي ثمانية أشهر، الرامي إلى إعادة تأهيل المحطة الواقعة بشارع عبد الكريم الخطيب بحي الفرح، في ظل غياب أي مؤشرات تدل على استعداد الجماعة لبدء أشغال التهيئة.

وحسب مصادر مهنية تحدثت لجريدة “العمق المغربي”، فإن سبب تأخر انطلاق الأشغال في المحطة الطرقية أولاد زيان، يعود إلى عدم نجاح مجلس الرميلي في إقناع الشركات المهتمة بتولي مسؤولية الأشغال المنتظرة، بسبب هزالة الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع.

مصدر الصورة

وقد رفعت عمدة العاصمة الاقتصادية في الأشهر الماضية من الميزانية العمومية المتعلقة بمشروع تأهيل المحطة الطرقية إلى 56 مليون درهم، حيث حددت مدة الأشغال في أجل لا يتعدى 6 أشهر، بعدما كانت المدة المحددة في 12 شهرًا كاملًا.

وقال عبد العالي الخافي، نائب الأمين العام للمركزية النقابية للجان العمالية المغربية، إنه “لا جديد يذكر فيما يتعلق بالمحطة الطرقية أولاد زيان بمدينة الدار البيضاء، لأنه إلى حدود الساعة ليست هناك معطيات حقيقية حول ما يروج داخل مجلس جماعة المدينة، في ظل التأخير الذي تعرفه بداية الأشغال بالمحطة الطرقية”.

وأضاف الخافي، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “جماعة الدار البيضاء لم تلتزم بما جاء في الاتفاقية الموقعة من طرف عمدة المدينة، غير أن هناك روايات كثيرة حول هذا الموضوع ترتبط بتأخر هذه الأشغال، وخاصة التي تتعلق بالغلاف المالي المخصص لإعادة تأهيل المحطة الطرقية وتطوير مرافقها”.

وأردف أيضا أنه “حسب الأخبار الرائجة بخصوص موضوع الإصلاحات، فإنه إلى حدود الساعة لم تنجح الجماعة في إقناع الشركات المكلفة بهذا النوع من الأشغال بالإشراف على هذا الملف، لكن دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك”.

مصدر الصورة

وطالب المسؤول النقابي من مجلس المدينة بتأهيل هذا المرفق العمومي الذي يمس كرامة المواطنين الراغبين في السفر، نظرا للحالة الكارثية التي أصبحت تشهدها المحطة الطرقية أولاد زيان ومرافقها المتدهورة، بسبب إهمال المسؤولين الساهرين على تدبيرها.

وزاد: “لدينا الثقة في والي المدينة الذي يعمل بشكل يومي ومتواصل للإفراج عن جميع المشاريع العالقة وحلحلة المشاكل الشائكة”، مشددًا على أن “الوالي هو المسؤول الوحيد الذي يتابع عن كثب مستجدات هذا المرفق العمومي وتطوراته الأخيرة”.

وخلص الخافي حديثه قائلا: “في الحقيقة، أن النقابات سواء الأكثر تمثيلية أو الأقل منها لا تعرف ما يروج في الكواليس بخصوص هذا الموضوع، وأن كلام المهنيين مبني فقط على التوقعات والروايات غير الصحيحة”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا