في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الخميس، الدورة الـ13 للملتقى الدولي للتمور بمدينة أرفود، متوقعًا إنتاج 103 آلاف طن من التمور خلال الموسم الحالي.
وأشار البواري، خلال الملتقى المنظم تحت الرعاية الملكية من 30 أكتوبر إلى 3 نونبر، إلى أن هذا الحدث أُطلق لأول مرة في سنة 2011، “السنة التي شكلت منعطفًا في تاريخ موسم التمور بتافيلالت، إذ تحوّل إلى حدث دولي تحت اسم الملتقى الدولي للتمر بالمغرب.”
وتسعى دورة هذا العام، المنعقدة تحت شعار “الواحات المغربية: من أجل أنظمة قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية”، إلى تسليط الضوء على أهمية هذا الموضوع، الذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للبلاد الهادفة إلى تحقيق تنمية مجالية مندمجة، تولي الأولوية للتدبير المستدام للموارد الطبيعية، ولا سيما الموارد المائية، وفق ما جاء في كلمة الوزير.
وأضاف البواري أن الاهتمام بإدارة الموارد يعد أمرًا حاسمًا لمنظومة الواحات التي تواجه تحديات مناخية صعبة، تتراوح بين فترات جفاف وأخرى ذات أمطار غزيرة، كما شهدت المنطقة خلال شهر شتنبر المنصرم.
وأشار الوزير، في كلمة مكتوبة وُزعت على الصحافيين، إلى أن المشاريع المنجزة في هذه المناطق تعزز هذا التوجه، خاصة من خلال إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA). كما أشار إلى تنزيل الاستراتيجيات الفلاحية، وأبرزها مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر، اللذين أسهما في بروز سلسلة إنتاج نخيل التمر كمجال إنتاجي مستقل، بفضل عقود البرنامج المبرمة بين الدولة ومهنيي القطاع.
وأكد البواري أن النتائج المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر تجاوزت الأهداف المسطرة فيما يتعلق بالغرس والإنتاج. وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، بالتعاون مع المهنيين، عبر عقود البرامج، أسهمت في تنمية هذه السلسلة الإنتاجية.
وأوضح الوزير أن الأهداف المسطرة في إطار عقد البرنامج المزمع تحقيقها بحلول سنة 2030 تشمل غرس 5 ملايين شتلة، منها 3 ملايين شتلة في واحات النخيل التقليدية، إلى جانب توسيع المساحة المزروعة خارج هذه الواحات لتصل إلى 21,000 هكتار، بعد أن كانت 14,000 هكتار. كما تهدف الاستراتيجية إلى رفع الإنتاج إلى 300,000 طن، وزيادة نسبة التلفيف إلى 50% بدل 8% المسجلة في 2020.
وتتضمن الأهداف أيضًا تحسين نسبة التحويل لتصل إلى 10% مقارنة بـ0.3% حاليًا، ورفع الصادرات إلى 70,000 طن بدل 3,600 طن المسجلة في 2020، وفق ما ورد في كلمة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.