في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
استغرب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عبد العزيز اللبار، من إعفاء وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق خالد ايت الطالب، ضمن التعديل الحكومي الأخير الذي أطاح بعدد من الوزراء.
ودافع اللبار خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية برسم 2025، اليوم الأربعاء، أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، عن حصيلة أداء أيت الطالب خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وذلك بحضور رئيس الفريق أحمد التويزي الذي لم يبد أي اعتراض على كلام النائب.
وقال اللبار، بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع، إنه يتمنى عودة الوزير السابق في الصحة خالد آيت الطالب الذي وصفه بـ”الناجح”، إلى منصبه، على غرار ما حصل أثناء تشكيل النسخة الأولى من حكومة أخنوش، بعد إعفاء عمدة البيضاء الحالية نبيلة الرميلي وتعيين آيت الطالب خلفا لها، على رأس قطاع الصحة.
ووسط ذهول نواب الأغلبية، أوضح البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عن دائرة فاس مكناس، أنه لا يدافع عن آيت الطالب لكونه ينحدر من مدينة فاس، ولكن ينطلق من أنه وزير ناجح وأبلى البلاء الحسن في القطاع خاصة خلال أزمة “كوفيد-19″، وأنه بروفيسور كبير وذو خبرة عالية.
في غضون ذلك، شكك اللبار من قدرة مشروع قانون المالية برسم 2025، عن مواجهة كثير من التحديات خاصة ما يتعلق بالتشغيل الذي فقد مئات الآلاف من مناصب الشغل بسبب إفلاس عدد كبير من المقاولات، وتراجع الاستثمارات الخارجية، داعيا الحكومة إلى اعتماد حلول ناجعة للتخفيف من الأعباء الضريبية على المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
والخميس الماضي، سلم خالد أيت الطالب مفاتيح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى خلفه أمين الطهراوي، والذي حظي بثقة الملك محمد السادس لتولي هذا المنصب، وذلك ضمن النسخة الثانية من حكومة عزيز أخنوش.
وخلال حفل التسليم الذي جرى بمقر الوزارة، ألقى خالد أيت الطالب كلمة وداع، عبر فيها عن اعتزازه الكبير بفترة العمل التي قضاها مع أطر الوزارة، قائلا: “أنا فخور بالعمل معكم طوال هذه السنوات، فالخلود لله، وهذا أمره، ولكن يجب أن تستمر مسيرة العمل”.
وبعدما هنأ أمين الطهراوي بنيله الثقة الملكية، أكد أيت الطالب أنه كان فخورا بالعمل تحت قيادة الملك محمد السادس، خاصة خلال المراحل الحاسمة التي نجح فيها الفريق الوزاري الذي كان يقوده في تجاوز تحديات كبيرة، وفق تعبيره.
وخاطب الموظفين قائلا: “يجب أن تكونوا فخورين بأنفسكم لأنكم تمكنتم من تجاوز عقبات صعبة، مثل إدارة أزمة الجائحة، وزلزال الحوز، والإشراف على الورش الملكي للحماية الاجتماعية، الذي شكل ثورة في المنظومة الصحية.”
وتابع: “أطلب منكم الصفح إن كنت قد تعاملت بصرامة أو قصّرت في حق أحدكم، فقد كان ذلك بدافع المصلحة العامة، ولضمان نجاح الورش الملكي للحماية الاجتماعية والسير به في مساره الصحيح”، موصيا خلفه الطهراوي، بأن الوزارة تزخر بالعديد من الكفاءات التي تستحق التقدير والاعتراف بمجهوداتها.