آخر الأخبار

وزير الفلاحة يكشف أسباب غلاء اللحوم الحمراء ونواب ينتقدون الاتكال على الاستيراد

شارك الخبر
مصدر الصورة

كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الأسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالأسواق الوطنية في الفترة الأخيرة، وسط انتقادات من النواب

وقال البواري، في معرض جوابه على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، إن “ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء هو نتيجة انخفاض العرض وتراجع أعداد رؤوس الماشية بسبب تراجع الغطاء النباتي نتيجة قلة التساقطات وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة”.

ولمواجهة هذه الوضعية، يضيف المتحدث ذاته، “اتخذت الحكومة عدة إجراءات منها تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على استيراد العجول والأغنام ودعم الأعلاف باستمرار، مع منع ذبح إناث الأبقار الموجهة للتوالد من أجل المحافظة على القطيع الوطني”، مؤكدا أن هذه الإجراءات هي ظرفية فقط لأن هاجسه، على حد تعبيره، هو تحسين القطيع الوطني.

وأكد المسؤول الحكومي أن هذه “الإجراءات ساهمت في الحد من تراجع أعداد القطيع واستقرار الأسعار”، مؤكدا أن “الحكومة حرصت في الأيام الماضية على اتخاذ كل ما يلزم لحماية القدرة الشرائية للمواطنين لضمان التمويل العادي للسوق المحلية وتحسين العرض في الأسواق والدفع بالأسعار نجو التراجع”، مشددا على أن استيراد العجول والأغنام يتم تحت المراقبة الصارمة لمكتب السلامة الصحية.

ودعا رشيد طيبي علوي، النائب البرلماني عن الفريق الحركي، وزير الفلاحة لـ”ابتكار حلول ناجعة لتحسين وتشجيع الإنتاج المحلي لأن ما يجري في الأسواق، وفق تعبيره، ليس مجرد تقلبات عابرة بل هو نتيجة لسياسات اقتصادية فاشلة وتجاهل حكومي صارخ لاحتياجات الشعب المغربي، كما أن قرار الاستيراد هو نتيجة لغياب الرؤية الاستراتيجية والتخطيط السليم، وفق تعبيره.

وأضاف علوي: “كنا نستورد الأبقار من البرازيل والأغنام من رومانيا والقمح من روسيا فما فائدة المخططات الحكومية؟، فبدلا من أن يكون هذا القرار حلا لعجز الحكومة فقد فاقم المشكلة وفتح الباب أمام نشوء لوبي للاستيراد يستفيد من هذا الوضع على حساب المنتجين المحليين الذين يعانون من صعوبات كثيرة منها الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف وتفضيل جهات على حساب أخرى في تسريع صرف الدعم”.

من جهته، انتقد رئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، المخططات الحكومية الفلاحية منذ سنة 2007، وقال بهذا الخصوص: “مع الأسف منذ 2007 إلى اليوم ومنذ تبني مخطط المغرب الأخضر وما تلاه، كان من المفروض أن تعرف أسعار المنتجات الفلاحية واللحوم انخفاضا كبيرا وهو ما لم يقع”.

كما وجه السنتيسي سهام النقد للاعتماد المفرط على استيراد عدد من المنتجات الأساسية، معتبرا أن “الحل ليس الاستيراد بل إن الحل، وفق تعبيره، هو دعم المربي والفلاح ليستطيع خلق قطيعه مجددا مع صرف دعم ضعيف.

بالمقابل، اعتبر النائب عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ياسين عوكاشا، أن الاستيراد هو أحد الحلول التي قامت بها الحكومة من أجل الحد من ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية ومنح الفرصة للقطيع الوطني للتوالد، مبرزا أن القطاع الفلاحي يشغل أزيد من 3 ملايين مغربي ما يدفع الحكومة، وفق تعبيره، للحفاظ على القطيع الوطني.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا