آخر الأخبار

بعد دفاعه عن تسقيف الولوج للتعليم.. نقابي يرد على “البام” ويتهمه بـ”احتقار الأساتذة”

شارك الخبر
مصدر الصورة

في جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية، أطلق رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد تويزي، تصريحات مثيرة حول قرار الحكومة بتسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم عند 30 سنة. إذ اعتبر أن رفع هذا السن “مجرد محاولة لكسب أصوات انتخابية”، مشددًا على أن “دخول كبار السن إلى قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يشكل كارثة”.

ورأى البرلماني عن فريق البام أن التعليم يحتاج إلى “أساتذة حرايفية”، وليس إلى أشخاص قضوا سنوات في مهن أخرى، متسائلاً: “كيف لشخص عمره 45 سنة أن يقوم بتعليم أبناء المغاربة؟”. موضحا أن “الحكومة السابقة سمحت لشخص عمره 50 سنة وعائد من إيطاليا بالمشاركة في مباراة التوظيف”. وقال إنه لو كان مديرا للمدرسة التي عُين فيها هذا الشخص لرفضه، حتى لو كلفه ذلك فقدان منصبه.

وفي تعليقه على تصريحات البرلماني تويزي، قال عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم fne، كبير قاشا، إن موقف رئيس فريق الأصالة والمعاصرة تجاه شغيلة المدرسة العمومية يعكس عدم تقدير واضح، حيث يظهر إزدراءً واحتقارًا لهم. وأضاف قاشا أن المصرح يبدو أنه يجهل تمامًا خصوصيات هذا القطاع، ويتغاضى إحداثياته السياسية، كما أنه يفتقر إلى الفهم العميق لأنظمة أساسية مثل نظام المحافظة العقارية، الذي يمنح درجات ورتب في السلم الإداري وفقًا للخبرات والشهادات.

وقال قاشا، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، إن وزارة التربية الوطنية تحتاج إلى استقطاب كفاءات تمتلك سنوات من الخبرة في مجالات متنوعة، في حين أن تركيزه على السن يتعارض مع التمديد المستمر لسن الإحالة على التقاعد، من ستين إلى ثلاثة وستين، مع إمكانية الوصول إلى خمسة وستين. هذه التوجهات تبدو كتبرير للتراجعات التي طالت مكاسب حققها القطاع بعد جهد كبير، بحسب تعبيره.

وتابع الفاعل النقابي ذاته: “نستغرب أيضًا تجاهل برلماني البام لمشكلة الفرز الأمني في المباريات وهو يشير لكوارثها، ونحن حين ندافع على مقتضيات تم الزحف عليها لا نبتغي من وراء ذلك مكاسب انتخابوية ولا تمثيلا في مؤسسات بلا دسم منذورة لمدح السلطة التنفيذية”، على حد تعبير قاشا.

وخلص المتحدث إلى أن ما يسميه التويزي بـ”بداية الإصلاح الفعلي لمنظومة التربية والتكوين” ليس في حقيقته سوى توغل في الطريق المسدود للمغرب ووضع آخر لمسات لتخريب فعلي للمدرسة وفتح أبوابها لرأسمال طفيلي ريعي، وهذا ما تم تتويجه مؤخراً بتعيين أحد كبار رجال الأعمال على هذا القطاع الذي لايمكن أن يدبر بمنطق المقاولة.

وكان أحمد تويزي قد أشار إلى أن تصحيح امتحانات الولوج لمباريات التعليم كشف عن كوارث، ومع ذلك تم قبولهم في هذه المهن، مسجّلًا أنه عندما تم توظيف أول فوج بدون مباراة كان يصرخ داخل البرلمان “هل تأتون بأشخاص من الشارع لتعليم أبناء المغاربة؟”.

وأكد رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية بلجنة المالية بمجلس النواب اليوم الجمعة أن إصلاح منظومة التربية والتكوين قد بدأ فعليًا، وأن المشاريع التي يشهدها القطاع والاحتجاجات والجدل المصاحب لها أمر طبيعي.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا