آخر الأخبار

طرائف ورسائل و”فرفارات”.. هذه كواليس اجتماع أحزاب التحالف الحكومي

شارك الخبر

لم يخل الاجتماع الدوري الذي عقدته أحزاب التحالف الحكومي، مساء أمس الثلاثاء بالمقر العام لحزب الاستقلال، من كواليس لم يلق لها بالا كثير ممن حضروا لقاء الأغلبية المتلئم، وسط تردد أنباء عن إجراء تعديل حكومي مرتقب، قد يعصف بوزراء بعضهم اختار الغياب عن الاجتماع الذي ترأسه زعماء التحالف الثلاثي عزيز أخنوش ومحمد المهدي بنسعيد ونزار بركة.

وأولى الملاحظات على لقاء الأغلبية الذي انطلق في موعده دون تأخير أي حدود الساعة السادسة وخمس دقائق من مساء الثلاثاء، إجبار حزب الاستقلال الحضور على ترديد النشيد الوطني بعد الاستغناء عن بثه مسجلا، كما جرت العادة في مثل هكذا مناسبات، وظهر بعض الوزراء أنهم لا يحفظون كلمات من النشيد الوطني وعلى رأسهم أخنوش الذي بدا عليه الاستغراب من عدم بث النشيد الوطني.

ملاحظة ثانية التقطتها جريدة “العمق” التي غطت لقاء الأغلبية الحكومية، الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة أغلبهم من حزب الأصالة والمعاصرة، وتتعلق بمخالف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، عبر تسمية رئيس مجلس المستشارين ب” ولد الرشيد” دون “سيدي” كما فعل بركة، بل تخلى أخنوش حتى عن اسمه وقال نهنئ “ولد الرشيد بعد انتخابه رئيسا جديدا لمجلس المستشارين، ولم يثن على سلفه النعم ميارة.

وضمن كواليس اجتماع أحزاب التحالف الحكومي، الذي حضره أيضا الشاوي بلعسال ممثلا عن الاتحاد الدستوري ومحمد عرشان ممثلا عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، تعطل أجهزة التكييف بعد انطلاق الاجتماع، مما حول القاعة الكبرى بالمقر العام للاستقلال إلى ما يشبه صالة حمام ساخنة، بينما ستعان الحزب بمروحات كهربائية ( فرفرات) واضطر مع ذلك عدد من الحضور ومنهم صحفيون إلى مغادرة القاعة التي كانت ممتلئة عن آخرها.

مصدر الصورة

ومن بين الملاحظات المثيرة للانتباه باجتماع الأغلبية، تخلي المنسقة العامة للقيادة الجماعية فاطم الزهراء المنصوري، لبنسعيد عن مهمة تمثيل الأصالة والمعاصرة في لقاء الأغلبية رغم حضورها قبل انطلاق الاجتماع رفقة فاطمة السعدي المنتخبة أخيرا بديلة لصلاح الدين ابو الغالي المقال من الأمانة العامة للحزب، حيث تكلف الوزير بنسعيد بإلقاء كلمة باسم القيادة الجماعية للبام، وشارك بنفس الصفة بالمؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء اجتماع الأغلبية.

هاجس التعديل الحكومي، كان حاضرا بقوة خلال اجتماع الأغلبية، حيث حضرت جل الأسماء المرشحة للاستوزار، عن الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي، بينما غاب وزراء يرجح مغادرتهم لسفينة الحكومة، ويتعلق الأمر بعبد اللطيف وهبي وزير العدل ووزير الفلاحة محمد الصديقي ومحمد الجليل وزير النقل واللوجستيك، ومحسن الجازولي الوزير المكلف بالاستثمار، مقابل حضور واسع لمستشاري الدواويين وموظفي الفرق البرلمانية وعدد من أطر وموظفي أحزاب الأغلبية.

مصدر الصورة

ومن الطرائف التي حدثت في اجتماع الأغلبية الحكومية الذي انتهى في حدود الساعة الثامنة والربع من مساء الثلاثاء، اقتحام سيارة تموين الحفلات  “تريتور” المؤتمر الصحافي لقادة الأغلبية، تزامنا مع كلمة للأمين العام نزار بركة كان يتحدث فيها عن التدابير الجديدة التي جاء بها قانون المالية، بعد مغادرة أخنوش لمقر حزب الاستقلال إلى جانب عدد من الوزراء وضمنهم فاطم الزهراء المنصوري ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، بينما هرع بعض موظفي مقر حزب الاستقلال، إلى السيارة التي كانت تقل وجبة عشاء ضيوب اجتماع الأغلبية، وايقافها إلى حين انتهاء المؤتمر الصحافي.

اجتماع الأغلبية غاب عنه عدد من المبعدين من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وضمنهم عبد الواحد الانصاري رئيس مجلس جهة فاس مكناس وفؤاد القادري الخليفة السابق لرئيس مجلس المستشارين، كما غاب الاجتماع القيادي البارز بالحزب ومنسق الحزب بالأقاليم الجنوبية الحاج حمدي ولد الرشيد، بينما حضر قياديون آخرون وضمنهم نور الدين مضيان وعبد القادر الكحيل.

النعم ميارة المطاح به من مجلس المستشارين آخر المتدخلين في لقاء الأغلبية، وحرص على نثر الورود في طريق الأغلبية بل أنه اتهم النقابات بـ”المزايدات” على الوزير السكوري في موضوع الاعتراض على قانون الإضراب، أكثر من ذلك، توجه ميارة الذي غاب عن اجتماع اللجنة التنفيذية المنعقدة يوم أمس، بالشكر لقادة الأغلبية على منحه فرصة الكلام في هذا اللقاء، واعلن دعم نقابة الاتحاد العام للشغالين اللامشروط للحكومة.

مصدر الصورة

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا