آخر الأخبار

باحث فلسطيني: المغرب الأول عالميا في الحراك الداعم لغزة.. والمظاهرات لم تتوقف منذ عام

شارك الخبر

قال بشار زغموت، باحث فلسطيني مختص في شؤون المسجد الأقصى، إن المغرب يُعد الأول على مستوى العالم في الحراك الداعم لغزة، من حيث التظاهرات اليومية في الشوارع، وعلى مستوى الجامعات، وذلك طيلة عام من العدوان على غزة، مشيرا إلى أن هذه شهادته كفلسطيني وليست شهادة المغاربة.

وأوضح زغموت أن مظاهرات المغرب أوصلت رسائل متعددة إلى العدو الإسرائيلي، وإلى أهل فلسطين، وإلى المطبعين، ثم للأجيال المقبلة، مفادها أن الشعب المغربي قادر على أن يقدم لفلسطين أشياء كثيرة، ومنها هذه التظاهرات اليومية التي كان لها ما لها وسيكون لها أكثر من ذلك مستقبلا.

جاء ذلك في كلمة لبشار زغموت، وهو رئيس المؤتمر الشبابي الدولي لنصرة القدس وفلسطين، خلال افتتاح فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته الـ24، أمس الإثنين بمدينة تطوان، بحضور شخصيات سياسية وإسلامية وممثلي وفود طلابية من المغرب وخارجه.

ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشدة، بوتيرة شبه يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.

وفي هذا الصدد، قال بشار زغموت إن المغاربة كانوا عونا وسندا لإخوانهم في فلسطين من خلال هذه الفعاليات الحاشدة، إلى جانب جهودهم الأخرى في الدعم المالي ومقاومة التطبيع والمقاطعة والتأثير السياسي وغيرها، وفق تعبيره.

مصدر الصورة

واعتبر أن الأيام المقبلة ستكون “أعظم وأكبر وأوجع من التي مضت، وهذا قد يكون عقوبة لنا كأمة إسلامية نامت لعقود طويلة إلى أن وصل بنا الأمر إلى أن نرى استغاثات أهل غزة دون أن نتحرك”، مضيفا: “دماء غزة لا يجب أن تذهب هدرا، وعلى الشعوب المسلمة أن تكون وفية لهذه الدماء”.

وقال المتحدث مخاطبا أعضاء منظمة التجديد الطلابي، المُنظِّمة للمنتدى، إن إسقاط اتفاقيات التطبيع بين الجامعات المغربية والإسرائيلية يجب أن يتصدر أهداف العمل الطلابي بالمغرب خلال الموسم الجامعي الحالي.

وأشار إلى أن ذلك لا يجب أن يتم فقط عبر المظاهرات، بل بكل السبل القانونية الممكنة، والدعاوى القضائية، وزيارات السياسيين ووسائل الإعلامية، وذلك للضغط على الجامعات المغربية لإلغاء اتفاقيات التطبيع وتبني القضية الفلسطينية، ومنح مقاعد دراسية لطلبة فلسطين، وبذل كل أشكال التضامن الحقيقي مع القضية.

وأشار إلى أنه “لا يُعقل أن يمر عام من معركة طوفان الأقصى، وجامعات مغربية لا تزال تمارس التطبيع مع جامعات إسرائيلية”، معتبرا أن التطبيع ليس خطر على القضية الفلسطينية فقط، بل على الأمن القومي والشبابي المغربي أيضا.

وشدد رئيس المؤتمر الشبابي الدولي لنصرة القدس وفلسطين، على أن الطلاب المغاربة مدعوون أكثر من قبل، إلى تكثيف الجهود لإسقاط التطبيع الجامعي، وتعزيز المقاطعة التي اعتبرها دون المأمول لدى شعوب الأمة الإسلامية، إلى جانب تعزيز الدعم الإعلامي في مواجهة السرديات الإسرائيلية.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا