يواصل “احتجاز” أجورهم.. ميراوي يفاقم معاناة موظفين بوزارة التعليم العالي

مصدر الصورة

تسود حالة من الاستياء في صفوف مستخدمي وموظفي الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جود التعليم العالي والبحث العلمي، بسبب التأخر المستمر في صرف أجورهم، في ظل شغور منصب مدير الوكالة منذ شتنبر 2020، وتعيين مدير بالنيابة لتسيير الوكالة.

وكشفت مصادر مطلعة، من داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لجريدة “العمق”، أن معاناة موظفي ومستخدمي الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي، لا تزال مستمرة في عدم التوصل بأجورهم في ظل استمرار الوكالة بدون مدير وتولي رئيس جامعة القاضي عياض الإدارة بالنيابة وهو ما يزيد من معاناة المستخدمين كلما انتهت مدة الأشهر الثلاثة التي يمنحها رئيس الحكومة لتولي مناصب الإدارة بالنيابة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه لحدود أمس الخميس، لم يتوصل قرابة 20 مستخدما وموظفا بالوكالة بأجورهم برسم شهر شتنبر رغم مرور 10 أيام من توصل جميع مستخدمي وموظفي الإدارات العمومية بما فيهم موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بأجورهم.

ويشار إلى أن مشكل تأخر صرف أجور موظفي الوكالة، تكرر في عدة مناسبات وكان آخرها في عيد الأضحى حين توصل جميع الموظفين بأجورهم في منتصف شهر يونيو الماضي، في حين لم يتوصل بها موظفي الوكالة إلى حدود نهاية شهر يوليوز الماضي.

وقالت مصادر خاصة لجريدة “العمق” آنذاك، إن الخازن العام اعترض في الأول على ورود راتب المدير بالنيابة ضمن لائحة أجور الموظفين، قبل أن يتم تدارك الأمر ويتم سحبه من أجل حل المشكل، غير أنه رفض التأشير مجددا وطالب بضرورة سحب اشتراكات المدير بالنيابة في “الكنوبس” والتقاعد هي الأخرى من اللائحة.

واعتبرت مصادرنا، أن المشكل يكمن في أن مديرية المنشآت العامة والخوصصة التابعة لوزارة المالية ترفض تضمين راتب المدير واشتراكاته في صندوق “كنوبس” في لائحة الأجور. في حين تشدد الخزينة العامة على ضرورة دفع اشتراكات المدير حتى لو لم يتم صرف راتبه، لأنه في نهاية الأمر يظل موظفا عموميا لأنه أستاذ جامعي.

وأوضحت مصادر “العمق”، أن الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، تتوفر على 21 موظفا، 16 منهم لازالوا بدون أجور شهر ماي، و5 موظفين تدفع وزارة التعليم العالي أجورهم، مسجلة أن هذه الأزمة خلفت حالة استياء وغضب وسط موظفين الوكالة المذكورة، خصوصا وأن عيد الأضحى على الأبواب.