آخر الأخبار

مطالب لوزير الصحة بالتحقيق في إعذار جماعي بمستشفى شفشاون تحول إلى “مأساة”

شارك الخبر
مصدر الصورة

وجهت عائلات أطفال بمدينة شفشاون، نداءات إلى وزير الصحة من أجل فتح تحقيق عاجل في تعرض أبنائهم إلى تعفنات خطيرة جدا، عقب استفادتهم من عملية إعذار جماعي بالمستشفى الإقليمي لشفشاون، فيما طالبت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، بإحالة الموضوع إلى النيابة العامة.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن الأمر يتعلق بعملية إعذار جماعي جرت بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، يوم 20 شتنبر المنصرم، من تنظيم جمعية محلية بتنسيق مع إدارة المستشفى والسلطات المحلية، استفاد منها حوالي 45 طفلا، بإشراف طاقم طبي من المستشفى.

غير أنه بعد 4 أيام فقط من العملية، تم نقل 5 أطفال في وضعية حرجة إلى المستشفى ذاته، عقب ظهور تعفنات خطيرة على مستوى أعضائهم التناسلية، قبل أن يتقرر نقلهم بعد ذلك إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث لا زالوا يرقدون به إلى حد الآن، في انتظار نتائج التحقيق من طرف مصالح وزارة الصحة.

ففي اتصال لجريدة “العمق”، كشف أب أحد الأطفال المتواجدين بالمستشفى الجامعي بطنجة، أن ابنه تعرض لتعفنات خطيرة جدا، بعد مرور أيام قليلة على انتهاء عملية الإعذار الجماعي، مشيرا إلى أن ابنه يعيش وضعا صعبا هذه الأيام.

وقال المتحدث إنه نقل ابنه إلى مستشفى شفشاون بعد 4 أيام فقط من الإعذار، عقب ظهور تعفنات، لافتا إلى أن مستعجلات المستشفى قدمت وصفة طبية للطفل دون جدوى، ليتقرر بعدها وضعه تحت المراقبة الطبيبة بالمستشفى ذاته لـ3 أيام، قبل أن يتم نقله إلى طنجة.

وأفاد الأب بأن الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي بطنجة، شخص وضعية ابنه رفقة الأطفال الأربعة الآخرين، على أنها ناجمة عن “ميكروبات” أعقبت عملية الختام، مشيرا إلى أن الأطباء أخبروه بأن علاج التعفنات يحتاج لأزيد من نصف عام، قبل حسم طريقة العلاج بعدها، وهل ستُجرى عملية جراحية أم فقط عبر الأدوية.

مطالب بتحقيق مستعجل

وفي هذا الصدد، كشف رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، حسب أقبايو، أنه راسل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الداخلية، من أجل فتح تحقيق مستعجل في الواقعة، مشيرا إلى أنه يستعد، بتنسيق مع عائلات الأطفال المصابين، إلى تقديم شكايات إلى النيابة العامة.

وأوضح أقبايو في اتصال لجريدة “العمق”، أن التحريات الأولية التي قامت بها جمعيته الحقوقية، تشير إلى وجود “خطأ طبي” في عملية الإعذار، أدى إلى تلك التعفنات، مشيرا إلى وجود طفلين آخرين أصيبا بدورهما، لكن بدرجات أقل، حيث تم نقلهما إلى مصحة خاصة بتطوان وعيادة بشفشاون.

وأضاف أن تلك التعفنات تحتاج إلى شهور طويلة من العلاج من أجل القضاء عليها، منبها إلى أن طفلين من بين الخمسة، حالتهما خطيرة جدا ويرقدان بقسم الإنعاش، وقد يصابان بعاهة مستديمة على مستوى عضوهما الذكري، خاصة أن عائلات هؤلاء الأطفال تعيش حالة من الفقر والهشاشة.

وأشار الحقوقي إلى أن المسؤولية الأولى في هذه الواقعة تقع على عاتق المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، واصفا ما وقع بإنه “إعدام جسدي للأطفال”، مشيرا إلى أن جمعيته لن تتنازل عن دعم هؤلاء الأطفال أمام كل الجهات المسؤولة عن ما حدث.

يُشار إلى أن عملية الإعذار الجماعي نُظمت بالمستشفى الإقليمي لشفشاون يوم 20 شتنبر المنصرم، بإشراف من جمعية محلية لدعم النساء والأطفال بشفشاون، بتنسيق مع إدارة المستشفى المذكور والسلطات المحلية.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا