آخر الأخبار

فراشين يسجل اختلالات “غير مسبوقة” بقطاع التعليم ويصرح: ملف “التعاقد” لم يغلق بعد

شارك الخبر
مصدر الصورة

سجل الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، يونس فراشين، اختلالات غير مسبوقة في قطاع التعليم، خاصة على مستوى البنيات التحتية، والخصاص في الأطر التربوية والإدارية والاكتظاظ المهول في الأسلاك الثلاثة، مشيرا إلى ظاهرة في منطقة أسا بجهة كلميم وادنون حيث يدرس فيها أستاذ 6 مستويات من الأولى إعدادي إلى المستوى الثانية بكالوريا.

وقال فيراشين في حوار أجرته معه جريدة “العمق” على هامش لقاء تواصلي نظمه المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم في مدينة العيون، حول مستجدات الساحة التعليمية والحوار الاجتماعي، إن إصلاح التعليم يتطلب إرادة حقيقية تتجسد في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتوفير شروط الجودة في المدرسة العمومية والمرتبطة بالأستاذ والمتعلم والمؤسسات التعليمية، وفق تعبيره.

وفي حديثه عن النظام الأساسي ومدى استجابته لمطالب الشغيلة، أوضح فيراشين أن النظام الأساسي الحالي هو نيجة لحراك تعليمي شارك فيه رجال ونساء التعليم وتوج بحوار مع لجنة حكومية، مؤكدا على أن النظام استجاب لجزء كبير من مطالب رجال ونساء التعليم.

وأشار ضمن تصريحه إلى أن النظام الأساسي خطوة مهمة في اتجاه إنهاء ملف التعاقد لكنها تبقى غير كافية، إذ لم نعد نتحدث عن 12 نظاما أساسيا وأصبحت كل الشغيلة معنية بنظام أساسي واحد، ويضمن الحقوق لكافة رجال ونساء التعليم بغض النظر عن سنة توظيفهم، في المقابل لا يزال هناك ملف المناصب المالية الممركزة للأساتذة “المتعاقدين” الذي سبب العديد من المشاكل لهذه الفئة خاصة بعد استفادتهم من الحركة الانتقالية.

وقال إن غياب هذه المراكز المالية الممركزة جعل ملف التعاقد حاضرا في أجندة النقابة الوطنية للتعليم، لأنه السبب في حرمان العديد من الأساتذة الذين انتقلوا من أكاديمية إلى أكاديمية أخرى من أجورهم ومن حقهم في الترقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه النقطة كانت موضوع اجتماع حضره الكاتب العام للوزارة ومديري الأكاديميات وممثل الخزينة العامة وممثل وزارة المالية لطي هذا الموضوع.

وبخصوص مدارس الريادة، أوضح المتحدث أنه من الصعب تقييمه في الوقت الراهن لأنها في طور التجريب، إلا أن النقابة سجلت مجموعة من الملاحظات المرتبطة بالخيار البيداغوجي الذي تم تغييره دون استشارة المعنيين وهم رجال ونساء التعليم، مؤكدا على تغييب دور المدرس في هذا النوع من المؤسسات وحولته إلى مجرد أداة تنفيذ.

وأشار أيضا إلى أن هذا النوع من المدارس موجه للمتعليمن المتعثرين وهو ما يطرح تساؤلات حول مصير المتفوقين الذين لا يجدون ذواتهم داخل هذه المؤسسات التي يبدو أنها تهيئ المتعلمين فقط للإجابة عن روائز المؤشرات الدولية لتحسين تريتب المغرب فيها، مشيرا إلى أن حتى الأمور التي كان رجال ونساء التعليم ينظرون إليها بإيجابية المتمثلة بالتجهيزات والتاهيل تم التراجع عنها على الأقل إلى هذه اللحظة وفي العديد من مناطق المغرب.

وقال يونس فيراشين إن نقابته ستنظم يوما دراسيا يحضر فيه رجال ونساء التعليم المعنيين بهذه التجربة مديرين ومفتشين وأساتذة للخروج من دائرة الانطباعات وإصدار ورقة نقدية موضوعية وعلمية.

وتعليقا على مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد بمراكز تكوين الأطر ( 200منصب ) لشهر شتنبر2021 والتي أعلن عنها الوزير السابق سعيد أمزازي في شهر يونيو من السنة نفسها، وتم الإعلان عن 177 منصبا فقط فيما ترفض الوزارة الغعلان عن بقية المناصب، أكد المتحدث على أن نقابته قامت بالضغط على وزارة التربية الوطنية لتنفيذ الأحكام القضائية، وهو ما بوأ وزارة التربية الوطنية المرتبة الأولى في تنفيذ الاحكام القضائية على المستوى الوطني، وجدد فيراشين مطالبته وزارة التربية الوطنية بإنصاف هذه الفئة.

وقال إن ما حدث في هذه المباراة وهؤلاء الأساتذة هو امتداد لما يقع في هذا الملف منذ 2012 وهي السنة الأولى التي تم الإعلان فيها عن هذه المباراة والتي بقيت محصورة في مجموعة ضيقة داخل الوزارة واستفادت من عملية تغيير الإطار.

وفي رده على سؤال لجريدة العمق” حول إمكانية انطلاق حراك تعليمي شبيه بالذي عرفه القطاع الموسم الماضي خاصة ان العديد من التنسيقيات أعلنت عن خطوات احتجاجية تزامنا مع اليوم العلمي للمدرس، استبعد فيراشين سيناريو الموسم الماضي لان سياق هذه السنة ليس سياق الموسم الجاري، إلا ان الاحتجاج سيبقى حاضرا كما كان دائما،

وأوضح المتحدث أن الاحتجاج رهين بمدى استجابة الوزارة لمطالب الشغيلة، مؤكدا على أن النقابة تؤمن بالحوار كسبيل لحل المشاكل، وإلا فالمعارك الاحتجاجية ستبقى الخيار الوحيد للمطالبة بتسوية الملفات التي تعرف تعثرا ولا تلتزم الإدارة بحلها، وفق تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا