أكد بن سالم بلكراتي، المدير العام للتشريع والدراسات القانونية بالأمانة العامة للحكومة، على أهمية القانون الدولي، خاصة في شقه الاتفاقي، في بناء مرجعية مشتركة لقيم دولة القانون الديمقراطية، وتعزيز الحماية الدستورية للحريات والحقوق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإنساني في مختلف المجالات العالمية.
كما أضاف أن المعاهدات تساهم في تعزيز السلم والتنمية المستدامة، وتفتح أبواب التعاون السلمي بين الدول، بغض النظر عن اختلاف نظمها السياسية والاجتماعية، مسجلا أنه رغم إسهام القانون الدولي في دعم معايير دولة القانون الديمقراطية، فإن هناك بعض الاحتكاك بين الأنظمة القانونية الوطنية والاتفاقيات الدولية، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي والمجال الأكاديمي.
وأشار بلكراتي إلى أن الدستور أقر آليات إجرائية لتدبير العلاقة بين السجلين المعياريين، بتوسيع مجالات الموافقة التشريعية على المعاهدات، وبتخويله القضاء الدستوري اختصاص النظر في دستورية الالتزامات الدولية، عبر الإحالة الاختيارية، وكل ذلك بموجب الفقرات الثانية والثالثة والأخيرة من الفصل 55 من الدستور.