آخر الأخبار

رغم الجفاف.. صادرات المغرب من التوت الأزرق تواصل تحقيق أرقام قياسية

شارك الخبر

في وقت يعاني فيه المغاربة من ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه بسبب الجفاف، تشهد صادرات المملكة من مختلف المنتجات الفلاحية ارتفاعا ملحوظا، بداية من الطماطم والأفوكادو، والبطيخ الأحمر، وصولا للتوت الأزرق، حيث أكدت آخر المعطيات عن ارتفاع صادرات الرباط من هذه الفاكهة إلى دول أوروبا الشرقية.

هذا التطور يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي المغربي، حيث يتعين على المزارعين الموازنة بين تلبية الطلب المحلي وتصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية، ما يثير تساؤلات حول مدى ملائمة هذه الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.

في هذا السياق شهدت صادرات التوت الأزرق المغربي إلى أوروبا الشرقية نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2024.

وتم تصدير 2.1 ألف طن من هذه الفاكهة إلى أربع دول هي: التشيك، وإستونيا، وأوكرانيا، وبولندا، متجاوزة بذلك الكميات التي تم تصديرها خلال كامل العام السابق والتي بلغت 1.8 ألف طن، ما عزز بشكل كبير مكانتهم داخل أسواق أوروبا الشرقية.

وحسب ما أوضحه موقع “إست فروت” فإن صادرات التوت الأزرق المغربي إلى بولندا وإستونيا عرفت نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الحالي.

وبلغت الشحنات إلى بولندا 1.5 ألف طن وإلى إستونيا 240 طناً، محققة بذلك أرقاماً قياسية جديدة، على الرغم من بعض التباطؤ في الصادرات الموجهة إلى أوكرانيا والتشيك.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأرقام التي تم ذكرها أعلاه تمثل فقط الشحنات المباشرة المسجلة من المغرب إلى كل دولة على حدة.

وبالتالي، فإن الحجم الفعلي لصادرات التوت الأزرق المغربي إلى أوروبا الشرقية قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظراً لوجود تدفقات تجارية غير مباشرة عبر دول مثل إسبانيا وهولندا وألمانيا.

واستوردت الدول الأربع المذكورة كمية تجاوزت 25 ألف طن من التوت الأزرق خلال النصف الأول من عام 2024، وهذا الرقم قريب جدًا من إجمالي استيراد العام الماضي بأكمله، والذي تأثر بشدة بظاهرة إل نينيو.

وأكدت المؤسسة أن دول أوروبا الشرقية، مثل بولندا، التشيك، إستونيا وأوكرانيا، سجلت نمواً ملحوظاً في استهلاك التوت الأزرق الطازج.

ففي عام 2022 وحده، استوردت هذه الدول مجتمعة أكثر من 32 ألف طن، أي أكثر من ضعف الكمية المستوردة في عام 2019. وإذا أضفنا إليها دولاً أخرى مثل ليتوانيا، رومانيا، لاتفيا وسلوفاكيا، فإن إجمالي واردات المنطقة يتجاوز 45 ألف طن.

وحسب المصدر ذاته فإن دولة أوروبا الشرقية وعلى رأسها بولندا، أوكرانيا، ورومانيا رغم كونها تعد من كبار المصدرين للتوت الأزرق، إلا أن هناك إمكانيات كبيرة للنمو في استهلاك التوت خارج الموسم المحلي، وتشمل هذه الدول إسبانيا، تشيلي، المغرب، بيرو، صربيا، البرتغال، السويد، والعديد من الدول الصغيرة الأخرى.

وأضاف الموقع المختص في أخبار المجال الفلاحي، أن مصادر التوت الأزرق المستورد تتنوع على مدار العام، ففي النصف الأول، تهيمن الدول الأوروبية والمغرب على السوق، بينما تتحول الأنظار في النصف الثاني إلى دول نصف الكرة الجنوبي والسويد.

هذا، وصدر المغرب خلال موسم 2023/2024، ما يعادل 67,300 طن من التوت الأزرق الطازج، مسجلًا زيادة بنسبة 25% مقارنة بالموسم السابق.

ويعكس هذا النمو، حسب ما أوضحه موقع “Blueberries Consulting”، تقدم الاستراتيجيات المغربية الهادفة إلى الدخول لأسواق جديدة، إذ أنه ومنذ موسم 2017/2018، تضاعفت صادرات التوت الأزرق المغربية أربع مرات، مما يبرز نجاح الجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملحوظ في هذا القطاع.

جدير بالذكر أن المغرب احتل المركز الثاني كأكبر مورد للمملكة المتحدة من الطماطم، حيث ضاعفت المملكة حصتها السوقية من 0.023% في عام 2004 إلى 34.08% في العام الماضي، ما جعل المملكة تحتل المركز الثاني كأكبر موردي الطماطم إلى المملكة المتحدة.

ووفقًا للبيانات المتوفرة، فقد تفوق المغرب على إسبانيا للعام الثالث على التوالي في توريد بريطانيا من هذا المنتوج، ما عزز من هيمنته حيث بلغ حجم الطماطم التي باعها المغرب للمستوردين البريطانيين في عام 2023 نحو 125.62 مليون كيلوغرام، بقيمة 183.79 مليون يورو.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا