آخر الأخبار

غينيا الاستوائية تشيد بالتعاون المغربي

شارك الخبر

قال مانويل أوسا نسو نسوا، الوزير الأول لغينيا الاستوائية، الثلاثاء بمالابو، إن التعاون المثمر والاستراتيجي مع المملكة المغربية ساهم في التنمية الاقتصادية لبلاده.

وأوضح أوسا نسو نسوا، خلال استقباله النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بحضور غلام ميشان، سفير المغرب بمالابو، أن “المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية بلدان شقيقان، وشعبان يتقاسمان التاريخ ذاته”، مضيفا أن المغرب ساهم بشكل كبير في عملية التنمية الاقتصادية التي تعيشها بلاده.

وفي هذا الصدد، شدد الوزير الأول لغينيا الاستوائية على أن التعاون مع المغرب لم يساهم فقط في التنمية الاقتصادية؛ بل أيضا على مستوى تنمية الموارد البشرية.

وذكر المسؤول ذاته أن عددا كبيرا من الشباب الغيني يتابعون دراساتهم وتكوينهم في جامعات ومعاهد مغربية، موضحا أن خريجي المدارس المغربية يعملون في الإدارة العمومية وفي القطاع الخاص بغينيا الاستوائية؛ وهو ما يعكس المساهمة التي تقدمها الشراكة مع المملكة.

وأكد أوسا نسو نسوا أهمية العلاقات بين المغرب وغينيا الاستوائية وضرورة دعم ومواصلة تعزيز التعاون الثنائي، معتبرا أن زيارة رئيس مجلس المستشارين تشكل فرصة لتدارس سبل تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، لاسيما على الصعيد البرلماني.

من جانبه، أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، ملتزم بمواصلة سياسة التعاون المثمر مع البلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة؛ منها غينيا الاستوائية في إطار مقاربة رابح ـرابح.

وفي هذا السياق، ميارة أبرز المبادرات التي أطلقها المغرب لتطوير وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، متوقفا عند مبادرة الملك محمد السادس الهادفة إلى تعزيز ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وأوضح رئيس مجلس المستشارين أن هذه المبادرة الملكية، التي تهدف إلى تعزيز التضامن بين البلدان الإفريقية وتعزيز التنمية المستدامة بالقارة، تبرهن على الأهمية الخاصة التي يوليها العاهل المغربي للتعاون من أجل تنمية القارة.

وذكر ميارة، بالمناسبة، بالأهمية الاستراتيجية لمشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب للدفع بالاندماج الاقتصادي الإقليمي، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق الذي أطلقه الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري يجسد التزام المملكة لصالح التنمية الإقليمية.

ويشكل خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنطقة؛ ضمنها غينيا الاستوائية التي وقعت، في غشت الماضي، اتفاقا مع نيجيريا لبناء واستغلال خط أنابيب غاز يعد جزءا من مشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا.

وفي إطار زيارة العمل هذه التي يقود فيها وفدا برلمانيا مهما، أجرى ميارة أيضا مباحثات مع ماركوس مبا أوندو، الوزير المنتدب للشؤون الخارجية، أكد فيها على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين المغرب وغينيا الاستوائية من أجل دعم الشركات من كلا البلدين في مشاريع التنمية المشتركة، لافتا إلى أن اللجنة المشتركة المقبلة ستلعب دورا مهما في تحقيق هذا الهدف.

وبهذه المناسبة، جدد المسؤول المغربي استعداد المملكة لتقديم دعمها وخبراتها لغينيا الاستوائية، لاسيما في المجالات الفلاحية والصناعية والسياحية والمالية، لتنفيذ مخططها التنموي الاقتصادي (2020ـ 2035).

ويضم الوفد المغربي بشكل خاص نور الدين سليك، رئيس مجموعة الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد العموري، عضو مجموعة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

وبعد هذه الزيارة التي تستمر يومين، سيترأس ميارة الاجتماع التشاوري الحادي عشر لجمعية مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، المقرر يومي 26 و27 شتنبر الجاري في مالابو.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا