آخر الأخبار

احتجاج "أطباء الغد" يتمسك بالتصعيد ضد وزارة التعليم العالي في البيضاء

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

تحول شارع طارق ابن زياد بالدار البيضاء، ليل اليوم الخميس ،إلى محج للعشرات من الطلبة الأطباء الذين يتابعون دراستهم بكلية الطب والصيدلة، حيث دخلوا في اعتصام ليلي، احتجاجا على استمرار رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها جودة التكوين الطبي.

واستنفرت القوات العمومية مصالحها، من عناصر الأمن والقوات المساعدة، التي عملت على وضع حاجز أمني لتفادي عرقلة السير بالشارع الرئيسي أمام كلية الطب والصيدلة، خصوصا أمام الأعداد الكبيرة للمحتجين المرفقين بأمهاتهم وآبائهم.

ورغم الحوار الذي دخل فيه مسؤولو المصالح الأمنية بالدار البيضاء مع ممثلي “أطباء الغد” المحتجين من أجل فك الاعتصام غير أنهم امتنعوا عن ذلك، متشبثين بمواصلة الاعتصام والاحتجاج.

ورفع المحتجون من الطلبة وأسرهم في هذا الشكل الاحتجاجي شعارات ضد الحكومة، وعلى رأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف الميراوي، مطالبين برحيله بعد عجزه عن حل الأزمة التي دامت ما يفوق عشرة أشهر.

وقال أحد الطلبة المحتجين في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نحن هنا في اعتصام إنذاري، كجواب عن المقاربة الأمنية التي عاشتها مدينة الرباط، حيث المشاهد القاسية التي تدمي القلوب من ضرب وركل في حق الطلبة الأبرياء”.

وتابع الطالب ذاته: “لا ندري ما المسوغ والدافع لهذه المقاربة الأمنية التي تنتهجها الحكومة؟”، وزاد: “هذه السياسة التي تنتهجها لن ترجع الطلبة إلى المدرجات بالكلية. الحل يكمن في الحوار”.

من جهتها عبرت إحدى الطالبات الغاضبات عن أسفها للطريقة التي تم التعامل بها مع زملائها في الرباط، موردة: “نحن أبناء هذا الوطن الذي لا يمكن أن تتم فيه معاملة طبيب الغد بهذه الطريقة. الطالب لا يطالب سوى بجودة التكوين”.

وسجلت المتحدثة نفسها أن “الأزمة التي تعرفها كليات الطب بالمغرب بلغت عشرة أشهر، فيما الطلبة متشبثون بالحوار، لكن يتم استفزازهم بتدخلات عنيفة”، مردفة: “لا ندري سبب المقاربة الأمنية التي ستعمق الأزمة فقط”.

وبعدما أكدت أن الطلبة يضعون على رأس أولوياتهم وملفهم المطلبي الإبقاء على السنة السابعة في التكوين قالت المصرحة ذاتها: “نحن متشبثون بمطالب بسيطة وأكاديمية تخدم مصالح المواطن خلال حلوله بالمستشفى”.

وعبر العديد من الآباء والأمهات الحاضرين في الشكل الاحتجاجي عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشها أبناؤهم، مطالبين السلطات المختصة بالتحرك لوضع حد لهذه الأزمة، ومؤكدين تشبثهم بالمطالب نفسها التي يرفعها الطلبة، والمتمثلة في تحسين جودة التكوين من خلال الإبقاء على السنة السابعة التي تدفع الحكومة بحذفها.

وخرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في خطوة لتجاوز الاحتقان، للتأكيد على أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السير العادي بها، من أجل تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024 من استكمال امتحاناتهم خلال دورة استثنائية خاصة، وكذا تمكين الطلبة المنقطعين من اجتياز كل الامتحانات المستحقة برسم السنة الجامعية 2023 – 2024 في دورة استثنائية واحدة لكل فصل، وذلك قبل متم شهر نونبر 2024.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا