آخر الأخبار

“جدري القردة” يتسبب في تأجيل المؤتمر الدولي للصحة الإفريقية بالمغرب

شارك الخبر

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تأجيل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا، والذي كان من المقرر عقده في نونبر المقبل بالمغرب، وذلك بناءً على طلب رسمي من جان كاسيا، المدير العام للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إفريقيا.

جاء هذا القرار خلال زيارة رسمية للدكتور جان كاسيا إلى المغرب، حيث التقى بوزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد آيت طالب.

وفي هذا اللقاء، أشار الدكتور كاسيا إلى التحديات الصحية الكبيرة التي تواجه القارة الإفريقية نتيجة تفشي وباء “MFOX” (جدري القردة)، والذي أثر بشكل كبير على العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب الذي سجل أول حالة إصابة بالفيروس.

وأوضح كاسيا أن السيطرة على هذا الوباء تتطلب جهودًا مكثفة وتعاونًا دوليًا، مما يستدعي تأجيل المؤتمر لإعطاء الأولوية لمواجهة هذه الأزمة الصحية.

وأوضح المسؤول الصحي أنه قدم طلبًا رسميًا للحكومة المغربية بهذا الشأن، مشيرا إلى أن المملكة أعربت عن تفهمها الكامل ودعمها لقرار تأجيل المؤتمر.

وفي ضوء هذا القرار، أشارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، بمواصلة تعزيز التعاون الصحي مع البلدان الإفريقية والشركاء الدوليين.

ويهدف هذا التعاون إلى دعم الجهود المبذولة لمواجهة الأزمات الصحية وتعزيز السيادة الصحية في القارة الإفريقية، وفق بلاغ الوزارة الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه.

وبحسب المصدرذاته، سيتم الإعلان عن الموعد الجديد لتنظيم المؤتمر بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في وقت لاحق.

ومساء أمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم-بوكس) في المملكة، وذلك في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.

وأوضحت الوزارة من خلال بلاغ لها، أنه تم اكتشاف الحالة ضمن البروتوكول الصحي المعتمد منذ بداية الإنذار الصحي العالمي، حيث يخضع المصاب للرعاية الصحية في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش.

ووفقًا للوزارة، فإن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تستدعي القلق، مؤكدة أن المصاب يتلقى العلاج المناسب ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة، مبرزة أنه تم تفعيل إجراءات العزل الصحي وفقًا للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

وفي أعقاب تأكيد الإصابة من خلال التحاليل المخبرية، أشارت الوزارة إلى أن فرق طوارئ الصحة العامة باشرت عمليات التحري الوبائي لتحديد المخالطين، مشيرة إلى أنه لم تظهر عليهم أي أعراض حتى الآن.

وشددت الوزارة على مواصلة التواصل مع الرأي العام وإبلاغه بكل المستجدات بانتظام، داعية المواطنين إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية، والالتزام بالتدابير الوقائية مثل غسل اليدين وتجنب الاتصال المباشر مع المصابين.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا