إسرائيل لم تكتف بقتل الأطفال في #غزة، بل تحاول جاهدة تضييق الخناق عليهم#حرب_غزة pic.twitter.com/myz71eZbWy
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 10, 2025
وثقت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد ما لا يقل عن 74 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 15 طفلا وامرأة استشهدوا في غارة على مركز طبي في دير البلح وسط القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طوابير طويلة من النساء مع أطفالهن تجمعت أمام المركز الطبي التابع لمؤسسة "بروجكت هوب" للحصول على أدوية ومكملات غذائية توزعها المؤسسة، ثم فوجئوا بغارة إسرائيلية على بوابة المركز الذي يقع في منطقة البلد وسط دير البلح.
ووثقت الكاميرات مشاهد مروعة للحظات الأولى للغارة، حيث ظهرت النساء وهن يحملن أطفالهن في حالة هلع، وجثث الشهداء أمام المركز الطبي.
وذكر مراسل الجزيرة أن بين الضحايا أطفالا دون سن العاشرة، وأشار إلى أن ممرات الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى تكتظ بالمصابين.
من جانبه، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية -للجزيرة- إن الأطفال باتوا من الفئات الرئيسية المستهدفة من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف أن قصف المركز الطبي في دير البلح يأتي ضمن الجرائم المتواصلة ضد أطفال القطاع.
في غضون ذلك، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول 82 شهيدا و247 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، وفقا لما جاء في تقريرها اليومي.
وقالت الوزارة إن ذلك يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57 ألفا و762 شهيدا و137 ألفا و656 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما وثقت الوزارة ارتفاع أعداد شهداء المساعدات، إذ وصل إلى المستشفيات 9 شهداء وأكثر من 78 إصابة خلال 24 ساعة.
وبذلك "يرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا للمستشفيات إلى 782 شهيدا وأكثر من 5179 مصابا"، منذ أواخر مايو/أيار الماضي.
وتكررت الإحصائية نفسها لدى منظمة الصحة العالمية التي قالت إنها وثقت مقتل نحو 780 شخصا قرب نقاط توزيع الغذاء غير التابعة للأمم المتحدة في غزة وإصابة أكثر من 5100 آخرين.
ودعت المنظمة إلى حماية المدنيين والسماح بدخول الغذاء والوقود والمساعدات إلى قطاع غزة على نطاق واسع عبر جميع الطرق الممكنة.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفذ ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية " مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء في قطاع غزة بعيدا عن القنوات المعتادة، وقد دانته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية ووصفته بأنه "مصيدة موت" وأداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم.
من جانبها، دانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) مخططا إسرائيليا جديدا لتهجير الغزيين إلى مدينة رفح بعدما دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه كامل.
وقالت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الأونروا تمارا الرفاعي إن مخطط إسرائيل لإنشاء ما تسميها مدينة إنسانية على أنقاض مدينة رفح يعد "إهانة لمبدأ الإنسانية، لأنه لا يوجد أي جانب إنساني في ذلك، وهذه المدينة لا تمت للإنسانية بصلة".
ورأت أن حشر 600 ألف فلسطيني في ذلك المكان خلال مرحلة أولى ثم جميع سكان القطاع في مراحل لاحقة "سيحول غزة -التي كانت تعرف قبل ذلك بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم- إلى السجن المفتوح الأكثر اكتظاظا ورقابة في العالم".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد وإصابة أكثر من 195 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.