آخر الأخبار

بري: واشنطن تقول إنها مع وقف النار لكنها لا تفعل شيئاً

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



على الرغم من الضغط الأميركي من أجل "تقليص الضرر على المدنيين اللبنانيين" خلال الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في لبنان، فإن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لم ير مساعي أميركية كافية لوقف إطلاق النار.

فقد أكد بري الذي فوضه حزب الله إجراء محادثات من أجل وقف النار، أن لا تقدم إيجابياً بشأن "وقف الحرب الإسرائيلية".

وقال في حديث مع "الشرق الأوسط" إن الأميركيين "الذين يقولون إنهم مع وقف الحرب، لا يفعلون شيئاً لتحقيق ذلك".

كما شدد على أن "الموقف اللبناني لا يزال متمسكاً بالثوابت التي أُقرت خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط"، في ما يتعلق بانتخاب رئيس.

"يعوق حراك مسؤوليه"

إلى ذلك، أوضح رئيس البرلمان أن الوضع المستجد لدى حزب الله "يعوق حراك مسؤوليه، وبالتالي يزيد من المسؤولية" الملقاة على عاتقه. وأضاف أن التفويض الذي تحدث عنه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم "ليس جديداً، ولا يغير شيئاً".

كذلك اعتبر أن جلسة مجلس الأمن المرتقبة اليوم الخميس "ستحمل مؤشرات على مسار الحراك السياسي".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب خلال مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي الأولى بينهما منذ نحو شهر، "تقليص الضرر اللاحق بالمدنيين" في لبنان، لا سيّما في بيروت، مؤكدا في الوقت ذاته "حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

أتت تصريحات بري، فيما ألمح عدد من المسؤولين في لبنان وخارجه إلى أن واشنطن تسعى لانتخاب رئيس جديد في لبنان، مع تراجع قدرات حزب الله جراء الضربات الإسرائيلية، وتراجع قبضته السياسية على المشهد اللبناني أيضا.

نازحون لبنانيون جراء الغارات الإسرائيلية (أرشيفية- أسوشييتد برس)

كما جاءت بعدما أكد مصدر حكومي لبناني أمس، أن حزب الله كان أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه زعيمه حسن نصر الله بغارات إسرائيلية. وقال إن "حزب الله أبلغ رسميا الحكومة اللبنانية عبر بري في 27 سبتمبر موافقته على المبادرة الدولية من أجل وقف إطلاق النار".

علما أن الحزب كان كرر مرارا على لسان نصرالله قبل اغتياله أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه من جنوب لبنان ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة، لن تتوقف قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

نازحون لبنانيون جراء الغارات الإسرائيلية (أرشيفية- أسوشييتد برس)

وكان الحزب تلقى العديد من الضربات منذ سبتمبر الماضي، أبرزها تفجير أجهزة البيجر الذي أصاب العشرات من عناصر الحزب، فضلا عن عدة اغتيالات طالت قادة في صفوفه، أقساها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 سبتمر الماضي.

فيما بلغ عدد النازحين نحو مليون و200 ألف منذ تفجر المواجهات بين الحزب والقوات الإسرائيلية، بينما ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 2000.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا