تشير استطلاعات إلى أن البشر يتناولون أطعمة معلبة أكثر من أي وقت مضى، ويعزى ذلك لعمرها الافتراضي الطويل وتكلفتها الرخيصة وسهولة استخدامها.
يقول خبراء التغذية، وفقا لمقال نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن الأطعمة المعلبة يمكن، بل ينبغي، أن تلعب دورا حيويا في النظام الغذائي الصحي، ويشيرون إلى أن تناولها في بعض الحالات قد يكون أكثر فائدة من تناولها طازجة.
فما أهم المعلبات التي يجب أن تحتفظ بها في خزانتك؟
يستخدم الحمص في إعداد الكاري والفلافل، ويأكل مهروسا أو دون هرس، وهو عنصر أساسي في العديد من المأكولات الثقافية المختلفة.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول علبة من الحمص يوميا قد يكون مفتاحا للتغلب على ارتفاع الكوليسترول الخطير، وهو سبب رئيسي لأمراض القلب و السكتة الدماغية.
وجدت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام أجراها علماء في الولايات المتحدة أن أولئك الذين أضافوا الحمص المعلب إلى نظامهم الغذائي اليومي لمدة ثلاثة أشهر شهدوا انخفاضا في مستويات الدهون الضارة لديهم إلى المعدل الطبيعي.
ويعد الحمص مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف والحديد وحمض الفوليك و فيتامين سي ، ويحتوي نصف كوب فقط على ما يقرب من 20 غراما من البروتين.
تقول أخصائية التغذية نيكولا لودلام رين لصحيفة ديلي ميل البريطانية "ما لا يعرفه الكثيرون عن الطماطم المعلبة هو أنها في الواقع يمكن أن تكون أكثر تغذية من الطماطم الطازجة".
وتضيف "يجب أن تكون الطماطم المعلبة عنصرا أساسيا في خزانة المؤن، فهي مصدر رائع لفيتامين سي، وتعدّ واحدة من حصصك الخمس اليومية".
وتوضح "لكنها تحتوي أيضا على مادة تسمى الليكوبين، وبكميات أكبر مما يمكن العثور عليه في الطماطم الطازجة".
ويرتبط الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي، بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل سرطان البروستات و الرئة و المعدة، بالإضافة إلى تأثيره الوقائي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما ثبت أن شرب عصير الطماطم يساعد على تعافي العضلات بعد التمرين، ففي دراسة يونانية، ظهر على الرياضيين الذين شربوا عصير الطماطم علامات تعافي عضلي أسرع وانخفاضا في علامات الالتهاب في دمائهم.
ويصبح الليكوبين أكثر فعالية عند طهي الثمار، مما يمنح الطماطم المعلبة، التي تعالج حراريا لحفظها، أفضلية على الطماطم الطازجة.
تقول أخصائية تغذية الأطفال إيما شفقت إن العدس من البقوليات المعلبة الأساسية التي يجب الاحتفاظ بها في مخزن الطعام.
ومثل الحمص، يعد العدس مصدرا رائعا للبروتين النباتي، بالإضافة إلى الألياف والحديد وحمض الفوليك والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
يحتوي كوب واحد فقط من العدس على 18 غراما من البروتين و16 غراما من الألياف، وقد ثبت أنه يعزز نمو بكتيريا الأمعاء الصحية.
يقول الخبراء إن السمك المعلب هو غذاء خارق آخر في المخزن، وتقول إيما شفقت "بالنسبة لمن لا يتناولون الكثير من منتجات الألبان، تعدّ الأسماك المعلبة مصدرا رائعا للكالسيوم".
وتضيف أن سمك السلمون المعلب يعدّ خيارا رائعا، على الرغم من أنه عادة ما يكون أغلى ثمنا.
وتوضح أن "الأسماك غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، ولكنها ضرورية لأدمغتنا وقلوبنا وصحة خلايانا".
 المصدر:
        
             الجزيرة
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة
        
    
 مصدر الصورة
 
   مصدر الصورة 
   مصدر الصورة
 
   مصدر الصورة