قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم السبت، في تصريح علني نادر لمسؤول عراقي كبير، إن العراق يأمل أن تعيد الدول الأخرى المنتجة للنفط النظر في حصته من تصدير الخام لتعكس قدرته الإنتاجية بشكل أفضل.
وجاءت تصريحات السوداني قبل يوم من اجتماع مجموعة أوبك بلس لمنتجي النفط.
وقال السوداني ضمن فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة إن الاحتياطي المثبت لدى العراق هو 150 مليار برميل، وأشار إلى أن الحصة "لا تتناسب مع حجم احتياطنا وقدرتنا الإنتاجية"، ولا تدر ما يكفي من إيرادات لبلد مزقته الحروب.
ولدى استقباله الأمين العام للمنظمة الدول هيثم الغيص اليوم السبت أكد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء في المنظمة للحفاظ على استقرار سوق الطاقة في مختلف مجالاته.
ويتعرض العراق -وهو أكبر منتج لديه طاقة إنتاج فائضة في المجموعة- لضغوط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج للتعويض عن زيادة في الإنتاج المتفق عليه.
والعراق من بين الدول التي قدمت خططا في أبريل/نيسان الماضي لإجراء المزيد من التخفيضات في الإنتاج للتعويض عن زيادات فوق الحصص المتفق عليها.
وتحتسب أوبك تدفقات النفط من إقليم كردستان كجزء من حصة العراق.
وبلغ متوسط صادرات العراق من النفط 3.38 ملايين برميل يوميا في أغسطس/آب وفقا لوزارة النفط.
وقال رئيس شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) اليوم السبت إن من المتوقع أن يتراوح متوسط صادرات النفط لشهر سبتمبر/أيلول الحالي بين 3.4 و3.45 ملايين برميل يوميا.
وكان السوداني قد دعا علنا إلى مراجعة حصة إنتاج العراق في أواخر عام 2022.
وتراجعت مجموعة أوبك بلس عن إستراتيجيتها الخاصة بتخفيضات الإنتاج منذ أبريل/نيسان الماضي، ورفعت بالفعل الحصص بنحو 2.5 مليون برميل يوميا، أي حوالي 2.4% من الطلب العالمي.
ومن المقرر أن تجتمع 8 دول من مجموعة أوبك بلس غدا الأحد لبحث تطبيق زيادة أخرى في الإنتاج.
وردا على سؤال حول اجتماع غد الأحد، قال علي نزار مندوب العراق في أوبك إن الاهتمام ينصب على تحقيق التوازن في السوق، سواء من خلال الزيادات أو الحفاظ على الإنتاج الحالي أو التخفيضات.