آخر الأخبار

تعاونيات نسوية تراهن على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق المنتجات المجالية

شارك الخبر

إلى جانب قنوات التسويق الكلاسيكية المتمثلة في معارض المنتجات المجالية والفعاليات الثقافية التي تشارك فيها، تراهن التعاونيات النسوية الفلاحية في المملكة المغربية على آليات وقنوات التسويق الرقمي من أجل الترويج لمنتجاتها وجذب زبائن جدد، حيث عمد عدد منها إلى إنشاء صفحات خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق وتثمين هذه المنتجات، وذلك على الرغم من بعض السلبيات التي تنطوي على توظيف هذه الوسائط في العمليات التسويقية.

في هذا الإطار، قالت حياة بوخليق، مسيرة “تعاونية تازلوست لتثمين الأعشاب الطبية والعطرية” بجماعة تيسينت بإقليم طاطا، إن “التحول الرقمي الذي عرفه المغرب والعالم ككل بعد جائحة كورونا، فرض على التعاونيات مواكبة هذه الموجة من خلال تكثيف حضورها على المنصات الرقمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها فضاء جديدا لتسويق وتثمين المنتجات لا يقل أهمية عن الفضاءات الكلاسيكية على غرار المعارض ونقاط البيع المختلفة”.

وأضافت بوخليق، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تسويق المنتجات التعاونية بالاعتماد على الطرق الحديثة أصبح ضرورة ملحة، إذ تمكن هذه الآليات الجديدة الوحدات التعاونية من الحصول على مساحة كافية لعرض طبيعة المنتج وكذا المعلومات المتعلقة به، على غرار مكوناته وطرق استعماله، وهو ما يعزز ثقة الزبائن ويدفعهم إلى طلب هذا المنتج أو ذاك، وبالتالي زيادة مداخيل التعاونية التي تنعكس بدورها على مداخيل النساء المشتغلات بها”.

وأوضحت المتحدثة أن “رقمنة التسويق تمكن المنتج المحلي من الوصول إلى أسواق مختلفة وتساهم في إشعاعه على المستوى الدولي، كما تمكن التعاونيات من المساهمة في خلق فرص شغل للشباب الذي يمكن أن تعتمد عليه في تسيير وإدارة صفحاتها التسويقية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما يتطلب من الجهات المسؤولية مواكبة هذه التعاونيات وتمكينها من الآليات المستحدثة للتسويق لمواكبة التطورات التي يعرفها هذا المجال”، مشيرة في الوقت ذاته إلى “وجود ممارسات ارتباطا بالتسويق عبر الوسائل الرقمية تساهم في ضرب ثقة المستهلك بالمنتج التعاوني”.

تفاعلا مع الموضوع ذاته، قال العربي عروب، رئيس الشبكة الإقليمية للاقتصاد التضامني الاجتماعي بتزنيت، إن “التسويق الرقمي يكتسي أهمية كبرى في تسويق المنتجات الفلاحية والحرفية والخدماتية، إذ أصبحت مجموعة من التعاونيات تعتمد على المنصات الرقمية الوطنية وحتى الدولية من أجل التسويق لمنتجاتها وعرض المؤهلات المرتبطة بالمنتج واعتماد هويتها البصرية التي تلعب دورا كبيرا في العمليات التسويقية”.

وأشار عروب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى “الاعتماد أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توجهت مجموعة من التعاونيات إلى إنشاء صفحات لها في هذه المواقع من أجل التعريف بنفسها أولا وعرض منتجاتها المختلفة، غير أنه في ظل التنافسية التي يشهدها هذا المجال أصبحنا أمام زخم كبير من الإعلانات والعروض، بعضها يعود إلى مسوقين لا إلى منتجين، وهو ما يطرح إشكالا على مستوى طبيعة وهوية المنتج المحلي”.

وبين رئيس الشبكة الإقليمية للاقتصاد التضامني الاجتماعي بتزنيت أن “فورة الإعلانات المنشورة على وسائط التواصل الرقمي على إيجابياتها، إلا أنها تنطوي في الوقت ذاته على بعض السلبيات، إذ تساهم في فقدان الهوية المحلية للمنتج رمزيتَها، كما تطرح إشكالات على مستوى الثقة بين الزبون والمنتجين. وبالتالي، فإن أغلب التعاونيات باتت تفضل التسويق عبر المنصات الموثوقة التي تشتغل في إطار القانون ووفق قواعد وآليات تسويقية مضبوطة”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا