آخر الأخبار

قطبي: جهود الملك محمد السادس تمنح "الأوكسجين" إلى المشهد الثقافي

شارك الخبر

تفاعلا مع مقال نشرته يومية “لو فيغارو” الفرنسية الشهيرة بعنوان “السفر إلى المغرب: 10 متاحف لا ينبغي تفويتها”، قال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، إن التفاتة يومية ذات صيت عالي على مستوى السوق الفرنسية والبلدان الفرانكوفونيّة بشكل عام، هو اعتراف بـ”الجهود التي قام بها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس لأجل تقوية المشهد الثقافي المغربي بشكل عام”.

وذكر قطبي، ضمن دردشة مع هسبريس، أن “المغرب حقّق مكتسبات كثيرة على مستوى تأهيل وترميم المتاحف وفتحها أمام الزوار، بشكل جعل المملكة المغربية في المرتبة الأولى على المستوى المغاربي”، كاشفاً أن “دولا إفريقية عديدة صارت تطلب المشورة من المؤسّسة الوطنية للمتاحف، وذلك اعترافاً بهذه النقلة النوعية التي تمكنّا من تحقيقها بفضل العناية المولوية والجهود المشتركة من طرف الفاعلين”.

وكشف المسؤول الثقافي الفنان التشكيلي المغربي البارز أن “العمل مازال متواصلاً في الوقت الحالي، وقريباً سيتمّ افتتاح متحف في الدار البيضاء في يناير المقبل، ويتم الاشتغال حاليا على متحف ذاكرة أكادير الذي هو جاهز عمليا، بالإضافة إلى متحف للصناعة الخزفية بالقرب من العاصمة العلمية فاس”، مشيرا إلى أن “العمل لم ينته بعد، والدينامية التي تشهدها المتاحف ستتواصل لنكرس هذه النهضة الثقافية التي تعرفها بلادنا”.

وحماية لهذا “الأوكسجين الثقافي”، كما يسميه قطبي، فإن المعارض أيضاً مازالت متحركة ومنتعشة في هذه المتاحف، موضحاً أن “هذه الفعالية التي بدت على مستوى فتح المؤسسات الثقافية جعلت المغرب مثالاً على مستوى العالم”، وقدمت أيضاً “أشياء ثمينة ونفيسة للمشهد السياحي المغربي”، من حيث تنويع مقومات العرض الوطني والحفاظ على الذاكرة الوطنية والإرث المحلي والصناعات التقليدية.

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف، باعتبارها مؤسسة مستقلة عن الوزارات قائمة الذات من الناحية الإدارية، ومن الناحية القانونية، ومن الناحية المالية، قامت بدراسة وضعية المتاحف الوطنية، وتسطير استراتيجية لتسييرها تقوم مبدئيا على إعادة تأهيل المتاحف الوطنية، وقد انطلقت عملية الترميم بالمؤسسات المتحفية المغربية انطلاقا من 2016، بعدما افتتح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في شهر أكتوبر من سنة 2014 بالرباط، وفق ما شرحه عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بمدينة الرباط لهسبريس سابقاً.

وهو ما انتبهت إليه صحافية اليومية الفرنسية المعروفة التي عبرت عن “انبهارها” ببعض المتاحف الوطنية، قائلة إن “المغرب لم يكن بهذا الثراء الثقافي!”، مشددة على أن المغرب انتشرت فيه “متاحف جديدة عالية الجودة في معظم المدن”، تمزج الفن الإفريقي والمغربي الحديث والمعاصر، والتصوير الفوتوغرافي، وحزمة من المجوهرات وأدوات الزينة، فضلاً عن أدوات الفن الإسلامي والتراث المتعلق بالماء، مضمنة مقالها مجموعة من النصائح للقراء.

وقدمت الصحافية لقراء الجريدة الفرنسية مجموعة من المتاحف، هي: متحف المعدن للفن الأفريقي المعاصر، مع معرض “عالم فنون الحلي”، ومتحف إيف سان لوران ومتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمدينة الحمراء مراكش، ومتحف الحلي في الأوداية ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط، ومؤسسة “من أجل التصوير الفوتوغرافي” ومتحف القصبة للثقافات المتوسطية في طنجة، و”دار البطحاء” في فاس، ومؤسسة عبد الرحمن السلاوي في الدار البيضاء.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك الخبر

إقرأ أيضا