آخر الأخبار

“دعم الإرهاب والتخابر مع دولة أجنبية”.. مطالب حقوقية بمتابعة نشطاء مغاربة زاروا إسرائيل

شارك الخبر

أعلن خالد السفياني، القيادي في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عن التقديم الفعلي لشكاية إلى النيابة العامة ضد عدد من الشبان المغاربة الذين قاموا بزيارة مثيرة إلى إسرائيل، معتبرًا أن “الزيارة ليست بريئة ولا بسيطة، بل تمثل مساسًا بالمقدسات وبالنظام السياسي، ودعمًا للإرهاب والتخابر مع دولة أجنبية”.

وأوضح السفياني في تصريح لجريدة “العمق”، أن “ما قام به هؤلاء يوازي تهماً خطيرة مثل المس بالمقدسات والنظام السياسي في المغرب، والتخابر مع دولة أجنبية، في إشارة إلى إسرائيل”، مضيفًا أنهم “اجتمعوا بالرئيس الإسرائيلي وعدد من رجال الأمن والاستخبارات الإسرائيليين، ما يرفع من حدة الخطورة التي تكتسيها الزيارة”.

وأشار إلى أن أحد المشاركين في الزيارة صرح بعظمة لسانه قائلًا: “يريدون أن يمسحوا هويتنا الصهيونية”، وآخر ادعى أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان “صهيونيًا”، بينما ظهر ثالث وهو يرتدي قبعة الموساد، وفق تعبيره.

واعتبر المتحدث على أن هؤلاء الشباب دعموا الكيان الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني، قائلًا: “لقد رقصوا على جثث الأطفال وأشلائهم في الوقت الذي تنادي فيه أصوات إسرائيلية بوقف العدوان”.

وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد الناشط الحقوقي أن “أي دعم لهذا الكيان هو بمثابة تأييد للجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بيان مشترك، عن تقديم شكاية قانونية أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.

وذكر البيان أن هذه الشكاية تأتي بعد تجميع كافة المعطيات وإجراء مشاورات قانونية واسعة، بهدف محاسبة المتورطين في هذا الفعل الذي وصفته المجموعة بأنه “خطير”، ويعد تواطؤًا مع الاحتلال الصهيوني.

ويهدف التحرك القانوني إلى مساءلة الشباب المغاربة الذين شاركوا في هذه الزيارة، التي تمت تحت رعاية “مؤسسة شراكة” التي يرأسها رئيس الكيان الإسرائيلي.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن زيارة الوفد المغربي إلى إسرائيل في خضم الحرب الدائرة في غزة، تأتي ضمن زيارة نظمتها جمعية “التعايش المغربي” بالتعاون مع مؤسسة “الشراكة”.

وأثارت الزيارة ومشاهد الرقص واللقاءات مع الإسرائيليين، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر معلقون أن هذه الزيارة تشكل “أداة دعائية صارخة لإسرائيل، تهدف إلى تبييض صورتها وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة”.

في هذا الصدد، سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وهي منظمة بارزة تعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلى إدانة الزيارة، مسلطًا الضوء على “توقيتها الفظيع خلال فترة من الصراع الشديد والمعاناة في غزة”.

وأشار المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إلى أن هذه الزيارة “يتزعمها فيصل مرجاني سميرس ويوسف أزهاري، ضمن مجموعة تضم حوالي 23 شابًا مغربيًا”.

وبحسب ما كشفه المصدر ذاته، فإن زيارة الوفد المغربي المذكور “تهدف إلى الترويج للسردية الصهيونية حول أحداث 7 أكتوبر، ومحاولة لخدمة البروباغندا الإسرائيلية في المغرب”.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا