آخر الأخبار

المغرب يستعد لاستلام معدات متطورة لطائرات “F16”.. وخبير: خطوة تعزز مكانة المملكة عالميا

شارك الخبر

في إطار سعيها المتواصل لتعزيز قدراتها الدفاعية، تستعد القوات الجوية الملكية المغربية لاستلام معدات طيران جديدة لطائراته من طراز “F-16 Viper Block 70/72” المزودة بأحدث أنظمة النجاة الجوية التي صممتها شركتا “سورفيتيك” و”لوكهيد مارتن” بشكل مشترك.

وحسب بيان لشركة “سورفيتيك”، فإن هذه المعدات الجديدة تُصمم لتزويد الطيارين بأعلى مستويات الحماية خلال تنفيذ المهام، سواء كانت قصيرة أو طويلة، وتشمل هذه الحزمة سترات نجاة وبدلات خفيفة الوزن مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الرحلات الطويلة والمهام الصعبة.

وتندرج هذه المعدات ضمن عملية تحديث شاملة لطائرات F-16، والتي كانت قيد التطوير في الأصل لبرنامج الطائرة المقاتلة المتقدمة F-35، كما من المتوقع أن يكون المغرب، جنباً إلى جنب مع تايوان، من أوائل الدول المستفيدة من هذه التقنيات المتطورة، إذ من المقرر أن تبدأ عمليات تسليم هذه المعدات في مطلع عام 2025 وفقاً لما أعلنت عنه شركة سورفيتيك.

في هذا السياق، أكد المحلل السياسي عباس الوردي، أن المغرب يسعى جاهداً لتعزيز مكانته في الساحة الدولية من خلال تطوير أنظمته العسكرية بما فيها تطوير الأنظمة الجوية، ما يضمن الحفاظ على الأمن الترابي ومواكبة التحولات الجيوسياسية العالمية.

وأوضح الوردي في تصريح لـ “العمق” أن المغرب يعمل باستمرار على تحديث بنيته العسكرية، مستثمراً في أحدث التقنيات، مثل الطائرات المقاتلة F-16 Viper Block 70/72، التي تشكل جزءاً من خططه الاستراتيجية لتعزيز قدراته الدفاعية.

وأضاف الوردي أن هذا التحديث العسكري ليس مجرد خطوة نحو تعزيز القدرات الدفاعية فحسب، بل يعكس أيضاً رؤية الدولة في الانخراط الفعال ضمن المنظومة الدولية من خلال المشاركة في مناورات عسكرية مع العديد من الدول الصديقة.

وتابع قائلاً: “المغرب يقدم خبراته العسكرية الفريدة للدول التي تربطه بها علاقات وثيقة أو تلك التي تسعى لتطوير شراكات استراتيجية معه، مما يعزز مكانته كفاعل مؤثر في الأمن والسلم الدوليين”.

وأشار المتحدث إلى أن المغرب لا يستثني أي جانب من جوانب التحديث العسكري، بل يسعى بشكل مستمر إلى تطوير ترسانته العسكرية بما يتناسب مع التطورات التقنية الحديثة في المجال العسكري.

واعتر الوردي أن هذا التوجه يعكس حرص المملكة على حماية سيادتها وضمان سلامة مواطنيها، مع المحافظة على هيبة الدولة على المستوى الإقليمي والدولي.

وشدد على أن المغرب لا يقتصر على التحديث العسكري فحسب، بل يسعى إلى تطوير صناعاته الدفاعية الثقيلة، مما يؤهله للدخول في نادي الدول الرائدة في هذا المجال.

وسجل أن المملكة تهدف من خلال هذه الخطوة إلى الاستثمار في صناعات تخدم الأمن والسلم الدوليين، فضلاً عن الإسهام في حل القضايا المشتركة التي تواجه المجتمع الدولي.

وختاما أكد عباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب يضع نصب عينيه الحفاظ على الأمن الداخلي، مع تعزيز مكانته في المنظومة الدولية من خلال شراكات متعددة الأطراف، ما يجعل منه فاعلاً رئيسياً في تحقيق الاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.

يذكر أن هذا التحديث يعد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية المغرب الهادفة إلى تعزيز قدراته الدفاعية، مع التركيز بشكل أساسي على ضمان سلامة الطيارين، ومن خلال تبني هذه التقنيات الحديثة، يؤكد المغرب التزامه بالمعايير الدولية، مع الحرص على تحقيق توازن بين الحداثة والاستمرارية في أسطوله الجوي.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا