آخر الأخبار

لجنة أممية تطالب بريطانيا بالعمل على الحد من جرائم الكراهية

شارك الخبر

حذرت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من "أعمال العنف العنصرية" في المملكة المتحدة، ولا سيما خلال أعمال الشغب الأخيرة التي حرض عليها أقصى اليمين، داعيةً السلطات إلى التحرك حيالها ولا سيما بفرض "عقوبات صارمة".

ونظرت اللجنة المؤلفة من 18 خبيراً دولياً، في 13 و14 أغسطس، في الوضع في المملكة المتحدة في إطار مراجعة منتظمة.

وأعربت في خلاصاتها التي نشرت الجمعة عن "قلق خاص حيال التصرفات وأعمال العنف العنصرية المتكررة التي يرتكبها أفراد ومجموعات مؤمنة بنظريات تفوق العرق الأبيض، ومن أقصى اليمين ضد الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بما في ذلك الأعمال العنيفة التي ارتكبت في أواخر يوليو ومطلع أغسطس".

واندلعت أعمال العنف العنصرية والمعادية للأجانب بعد هجوم بالسكين أودى بحياة ثلاث فتيات خلال درس للرقص في 29 يوليو في ساوثبورت، شمال غربي إنجلترا، بعد انتشار شائعات حول المشتبه به من خلال حسابات لأقصى اليمين مؤثِّرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أفادت خطأ أنه طالب لجوء مسلم.

واستهدفت أعمال الشغب، وهي الأعنف والأوسع التي شهدتها المملكة المتحدة منذ عام 2011، مساجد ومراكز لإيواء المهاجرين في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى إصابة العشرات من عناصر الشرطة.

من المظاهرات المعادية للأجانب التي عمت بريطانيا في مطلع أغسطس

وجرت توقيفات كثيرة على خلفية نشر محتويات تنطوي على كراهية على مواقع التواصل، فيما أفادت الشرطة عن توقيف أكثر من ألف شخص على ارتباط بأعمال الشغب.

وبصورة عامة، حذرت اللجنة المكلفة بالسهر على تطبيق الدول الموقعة الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، من "استمرار جرائم الكراهية والحوادث المعادية للأجانب على منصّات كثيرة، وخطابات الكراهية الصادرة عن سياسيين وشخصيات عامة" في المملكة المتحدة.

ودعت اللجنة الأممية المملكة المتحدة إلى "التحرك" من خلال تطبيق تدابير تهدف إلى "الحد من خطابات الكراهية العنصرية والخطاب المعادي للأجانب".

كما شددت على الحاجة إلى "تحقيقات معمقة وعقوبات صارمة" حيال جرائم الكراهية العنصرية.

من جهة أخرى، أبدت اللجنة "مخاوفها بشأن العنصرية المؤسسية داخل الشرطة ونظام العدالة الجنائية"، مشيرةً إلى بعض ممارسات الشرطة ولا سيما خلال عمليات التوقيف والتفتيش التي تستهدف بصورة خاصة الأقليات العرقية.

وأشارت إلى أن استخدام عناصر الشرطة المسرف للقوة يطال "بصورة غير متناسبة الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية والأقليات العرقية الأخرى".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا