آخر الأخبار

ليبيا.. مخاوف من استخدام السلاح لحلّ "أزمة" المصرف المركزي

شارك الخبر

أثارت الخلافات السياسية حول المصرف المركزي، مخاوف في ليبيا من تحوّلها إلى مواجهات مسلحة بين الميليشيات المؤيدة للمحافظ الصديق الكبير والمعارضة له، خاصة بعد رصد تحشيدات عسكرية ضخمة في محيط المبنى.

ورصد سكان محليون، تحشيدات عسكرية ضخمة في محيط مبنى المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، وأخرى في طريقها قادمة من مدينتي مصراتة والزاوية، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، توافد أرتال مسلحة بكامل عتادها إلى العاصمة طرابلس.

ومع استمرار التحشيدات، حذّرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان، مساء الخميس، من لجوء القوى السياسية إلى استخدام القوّة لحلّ أزمة المصرف المركزي، داعية إلى التهدئة بشكل فوري وخفض التوتر وضبط النفس، مؤكدة أنه "لا مناص عن الحوار كحل وحيد لجميع القضايا الخلافية".

وأكدت البعثة أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة في الأحياء المأهولة بالسكان "أمر غير مقبول ويهدد حياة وأمن وسكينة المدنيين"، مؤكدة أن هذه التحركات "لا يمكن أن تُنتج حلاً مقبولا أو عمليا للأزمة الحالية أو للجمود السياسي الذي طال أمده، بل ترى فيها سبباً إضافيا يفاقم الأزمة ويقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي".

من جانبها، دعت السفارة الأميركية في ليبيا، في بيانها، إلى التهدئة وتجنبّ العنف لحلّ خلافات المصرف المركزي، مشيرة إلى أن محاولات التصعيد من شأنها أن "تعرّض سلامة هذه المؤسسة الحيوية للخطر، بل قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد بأكمله".

"المؤسسة الحيوية في خطر"

وليس من الواضح ما سيحدث خلال الساعات القادمة لحلّ الخلافات السياسية حول منصب محافظ المصرف المركزي، حيث يطالب المجلس الرئاسي بتأييد من حكومة الوحدة الوطنية بإقالة الصديق الكبير وتسليم المنصب إلى المحافظ محمد عبد السلام شكري، بينما يعارض البرلمان والمجلس الأعلى للدولة ذلك، وكلا الطرفين مستعدّان لاستخدام السلاح لحلّ هذا الصراع.

وفي هذا السياق، أشار المحلل السياسي محمد الرعيش، إلى أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم الجمعة، بين قادة الميليشيات المسلحة للبحث عن حلّ سلمي، "سيكون الفرصة الأخيرة لتجنب اندلاع صراعات مسلّحة وأعمال عنف"، مضيفا أنّ القوات المؤيدة للمحافظ الصديق الكبير والموالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة "جاهزة للدخول في مواجهات".

وتابع في تصريح لـ"العربية.نت"، أن خارطة التحالفات الجديدة التي تشكلّت بين محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير والقوى السياسية والعسكرية في شرق ليبيا، هي التي أدّت إلى هذه العداوات وفاقمت من الانقسام بين الشرق والغرب، لافتا إلى أنّ "استمرار هذه النزاعات من دون تفاهمات يمكن أن يشعل القتال في الشارع في أيّ لحظة".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا