دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت وزارة الخارجية الإماراتية المواطنين الإماراتيين المتواجدين حاليًا في المملكة المتحدة إلى الحيطة والحذر، تزامنًا مع "الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها عدة مدن بريطانية". 

وحذّرت الخارجية الإماراتية، في بيان، من زيارة المناطق التي تشهد أعمال الشغب والمظاهرات، والحرص على تفادي أي تجمعات. 

واجتاحت أعمال شغب حشود من اليمين المتطرف بريطانيا خلال نهاية الأسبوع، مع اندلاع أعمال عنف مناهضة للمهاجرين في عدد من المدن والبلدات، مما ترك الحكومة البريطانية الجديدة في كفاح للسيطرة على أسوأ اضطراب منذ أكثر من عقد من الزمان.

وأشعلت حشود من المحرضين اليمينيين المتطرفين النار في الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، مما ترك من بداخلها محاصرين ومرعوبين، بينما ألحقت حشود من مثيري الشغب في مدن أخرى أضرارًا بالمباني العامة واشتبكت مع الشرطة، وألقت أشياء على الضباط وحطمت مركباتهم.

اندلعت الاحتجاجات لأول مرة في أواخر الشهر الماضي، بعد أن أثارت حملة تضليل مناهضة للمهاجرين غضبًا بشأن هجوم طعن أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال في ساوثبورت، شمال إنجلترا. وانتشرت مزاعم كاذبة بأن المهاجم المشتبه به كان مهاجرًا، لتعبئة الاحتجاجات المناهضة للمسلمين والمهاجرين. بينما قالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا.

ترأس رئيس الوزراء كير ستارمر أول جلسة لكوبرا صباح يوم الاثنين - اجتماع طارئ للوكالات الوطنية وفروع الحكومة - لمناقشة الاستجابة للاضطراب. وقال الأحد: "هذا ليس احتجاجًا"، مضيفًا: "إنه بلطجة منظمة وعنيفة وليس لها مكان في شوارعنا أو عبر الإنترنت".

أعمال الشغب هي أول أزمة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أصبح زعيمًا لبريطانيا قبل شهر بعد أن أطاح حزب العمال بحزب المحافظين في الانتخابات العامة. 

تم اعتقال أكثر من 370 شخصًا في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يرتفع العدد "مع استمرار القوات في تحديد هوية المتورطين ومواصلة القبض على المسؤولين"، وفقًا لما ذكره مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، وهي هيئة إنفاذ القانون الوطنية في المملكة المتحدة.

لم يتم تحديد هوية المزيد من المشتبه بهم بعد، وتعهدت السلطات باستخدام التعرف على الوجه وتقنيات أخرى لتعقبهم.

وقال ستارمر في داونينغ ستريت: "لدى الناس في هذا البلد الحق في الأمان، ومع ذلك، فقد رأينا استهداف المجتمعات المسلمة، والهجمات على المساجد، واستهداف مجتمعات الأقليات الأخرى، والتحية النازية في الشوارع، والهجمات على الشرطة، والعنف المتعمد إلى جانب الخطاب العنصري".