آخر الأخبار

ورود" الجزائر في نهر السين "تجرح" اليمين المتطرف

شارك الخبر

الجزائرالٱن _  لم يتوان اليمين الفرنسي المتطرف في إظهار انزعاجه من اللفتة التي قام بها وفد البعثة الجزائرية خلال افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، عندما قام برمي الورد في نهر السين، واصفا هذه المبادرة بـ”الاستفزاز”، مثلما نقلت وسائل إعلام فرنسية.

 وجاء في تعليق أحد النواب البرلمانيين المحسوبين على تيار الجبهة الوطنية المتطرفة: “على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها لوفد أجنبي خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بمثل هذا الاستفزاز ضد الدولة المضيفة”.

وتساءل: “هل يمكننا أن نتصور أنّ اليابانيين يُظهرون مثل هذا الموقف في الولايات المتحدة، ليذكّروا بالقنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما أو ناكازاكي، رغم أنها كانت حقيقية للغاية؟ هل يمكننا أن نتصور أن (الإسرائيليين) يتصرفون بهذه الطريقة في ألمانيا لتذكير ملايين اليهود الذين ماتوا في معسكرات الترحيل؟”

ويضيف اليمين المتطرف، المحبط مما يعده “صمتا” لوسائل الإعلام في مواجهة الحادثة، والأمر الأكثر خطورة -حسبه- هو أنّ الحكومة الفرنسية تظل صامتة، كما لو أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أهان الجيش الفرنسي في الجزائر، يتجاهل ما وصفه بـ”وحشية” جبهة التحرير الوطني على حد تعبير النائب.

وكان أعضاء الوفد الجزائري المشارك بحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، قد قاموا برمي الورود في نهر السين، بلفتة رمزية، تكريما للضحايا الذين رمت بهم الشرطة الفرنسية في النهر عام 1961

يذكر أنّه منذ ما يقرب من 63 عاما، تم إعدام جزائريين وإلقائهم في نهر السين بباريس على يد الشرطة الفرنسية، بعد أن خرجوا ينادون بالاستقلال وتنديدا واحتجاجا بحظر التجول الذي فرضته عليهم السلطات.

وفي 1998، اعترفت فرنسا بمقتل 40 شخصا في المظاهرة، لكنّها لم تعترف بعد بالمجزرة على أنها “جريمة دولة”.

وفي 18 مارس الماضي، اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) مشروع قانون تقدمت به النائب من أصل جزائري صابرينة صبايحي، يدين هذه المجزرة.

وتريد البرلمانية التي أعيد انتخابها خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت في 30 جوان و7 جويلية، الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال الحصول على اعتراف الدولة الفرنسية بهذه المجزرة.

وفي أكتوبر2021، وضع إيمانويل ماكرون إكليلاً من الزهور على جسر النهر في باريس، تكريماًلضحايا هذه المجزرة.

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا