السلاك: التوترات عند معبر "رأس اجدير" نتيجة لحلول مؤقتة وغير مستدامة - أخبار ليبيا 24


مصدر الصورة

أخبار ليبيا 24

تشهد الحدود الليبية التونسية عند معبر “رأس اجدير” توترات متصاعدة في سياق متوقع لم تفاجئ المتابعين للشأن الليبي، خاصة مع عدم تقديم حلول ناجعة ومستدامة خلال الأشهر الماضية. يتحدث محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، عن هذا الوضع بتصريحات تنبئ عن عمق الأزمة وتجذرها في مشهد معقد.

ويقول السلاك في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” : “ما جرى على مدار الأشهر المنصرمة من تحركات لاحتواء الأزمة لم يقدم خلاله حلولا ناجعة ومستدامة، بل مسكنات بانتهاء مفعولها يعود الوضع على ما كان عليه”. هذه الكلمات تأتي كتحذير صريح بأن الوضع مرشح للاشتعال مجدداً، وهو ما حدث بالفعل.

السلاك: التوقعات تشير إلى اشتباكات أعنف ما لم يتم تدارك الوضع

تحدث السلاك في تصريحات سابقة عن فشل الجهود نتيجة لإخفاق في علاج المسألة من جذورها، بإسناد الأمر لأهله، وهي عناصر وزارة الداخلية النظامية، التي جرى استبعادها منذ سنوات لصالح تشكيلات مسلحة. هذه التشكيلات باتت تسيطر على المعبر وتعتبره “منطقة نفوذ” لا ينبغي المساس بها. ويؤكد السلاك أن استبدالها بتشكيلات مسلحة أخرى لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيداً.

السلاك: التشكيلات المسلحة تسيطر على المعبر وتعتبره “منطقة نفوذ

مع تزايد الاشتباكات في الأيام الأخيرة، يعبر السلاك عن مخاوفه من أن الإخفاق إذا لم يتم تداركه قد يؤدي إلى اشتباكات أكثر عنفاً وأوسع نطاقاً في رقعة حساسة واستراتيجية. إن رغبة التشكيلات المسلحة المسيطرة على المعبر في بقاء الوضع كما هو عليه، تقابلها رغبة تشكيلات مسلحة أخرى في السيطرة على المعبر وإعادة رسم خارطة النفوذ، في ظل غياب الكادر النظامي المدرب من عناصر شرطة الحدود شبه المهمشة منذ 2011.

السلاك: الأزمة عند معبر “رأس جدير” لن تُحل إلا بإعادة الكادر النظامي

يبقى السلاك متحفظاً على احتمالية تطور الأزمة في ظل المعطيات الحالية، مشيراً إلى أنه ما لم يتم تدارك هذا الموقف المتأزم، ووضع حد لهذا التنافس المحموم بين العناصر المسلحة، فإن الأمور مرشحة للمزيد من التعقيد. ويختتم السلاك تصريحاته بتحذير واضح: “تبقى احتمالية تطور الأزمة قائمة في ظل المعطيات الحالية، ما لم يتم تدارك هذا الموقف المتأزم، ووضع حد لهذا التنافس المحموم بين العناصر المسلحة لفرض سيطرتها والهيمنة على المعبر”.

في النهاية، تتجلى أزمة معبر “رأس جدير” كجزء من المشهد الليبي الأوسع، حيث تتداخل المصالح وتتصارع القوى على الأرض. ويظل الحل الأمثل، حسب ما يرى السلاك، في إعادة الأمور إلى نصابها وتفعيل دور الكادر النظامي المدرب لضمان استقرار وأمن الحدود الليبية التونسية.


إقرأ أيضا